سلايدرمغرب

اللواء عبد الله بوطريج على رأس المديرية العامة لأمن أنظمة المعلومات لتعزيز السيادة الرقمية للمغرب

الدار/ إيمان العلوي

أصدر جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قراراً بتعيين اللواء عبد الله بوطريج مديراً عاماً للمديرية العامة لأمن أنظمة المعلومات، ابتداءً من فاتح شتنبر 2025، في خطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية التي يوليها المغرب لتعزيز أمنه السيبراني وحماية فضائه الرقمي.

ويأتي هذا التعيين في ظرفية حساسة يواجه فيها العالم تحديات متزايدة مرتبطة بالهجمات الإلكترونية، وحروب الفضاء الرقمي، ومحاولات اختراق البنى التحتية الحيوية. وقد جعل المغرب من الأمن السيبراني ركيزة أساسية ضمن سياساته الوطنية للأمن والدفاع، عبر تحديث أجهزته، وتطوير كفاءاته، وإرساء تعاون دولي متوازن في هذا المجال.

اللواء عبد الله بوطريج يُعدّ واحداً من الأطر العسكرية والتقنية البارزة في المملكة. فقد راكم مساراً أكاديمياً ومهنياً متنوعاً، إذ تخرّج من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، ومن الأكاديمية العسكرية الملكية بمكناس دفعة 1987، وحصل على دبلومات رفيعة منها دورة الأركان والدفاع العالي، إضافة إلى ماجستير في الأمن والدفاع من الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا.

أما على مستوى المسؤوليات، فقد تولى بوطريج عدة مناصب قيادية، من بينها مدير المساعدة والتكوين والمراقبة والخبرة داخل المديرية العامة لأمن أنظمة المعلومات، إلى جانب منصبه السابق نائباً لمفتش الاتصالات بالقوات المسلحة الملكية. هذه التجارب مكّنته من الإلمام العميق بالجوانب التقنية والاستراتيجية المرتبطة بحماية أنظمة الاتصالات والمعلومات.

ويأتي هذا التعيين في إطار مسار متواصل لتعزيز قدرات المغرب الرقمية، إذ سبق للبلاد أن أطلقت استراتيجيات وطنية في مجال الأمن السيبراني، وأنشأت بنيات متخصصة لحماية البنية التحتية الحساسة، فضلاً عن الانخراط في تعاون مع شركاء دوليين لتبادل الخبرات ومواجهة التهديدات العابرة للحدود. كما أن اختيار شخصية عسكرية ذات تكوين علمي وتقني متين على رأس DGSSI يترجم إرادة المملكة في الجمع بين الرؤية الأمنية الصارمة والمعرفة التكنولوجية الدقيقة.

بهذا القرار الملكي، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كفاعل إقليمي في مجال الأمن السيبراني، واضعاً نصب عينيه حماية سيادته الرقمية ومواكبة التطورات العالمية في ميدان يشكل اليوم أحد أبرز رهانات المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى