أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

قمة شنغهاي في تيانجين.. الرئيس الصيني: القمة خطوة استراتيجية لتوحيد جهود الدول النامية

قمة شنغهاي في تيانجين.. الرئيس الصيني: القمة خطوة استراتيجية لتوحيد جهود الدول النامية

الدار/ مريم حفياني
انطلقت في مدينة تيانجين الصينية أشغال قمة منظمة شنغهاي للتعاون وسط حضور غير مسبوق لقادة دوليين، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ما يعكس الثقل الاستراتيجي المتنامي للمنظمة التي تضم عشر دول أعضاء إلى جانب 16 دولة بصفة مراقب أو شريك.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أن العالم يعيش اضطرابات متزايدة تتطلب تعزيز التعاون الجماعي، معتبرا أن قمة تيانجين تمثل منعطفا استراتيجيا في مسار المنظمة ومهمة تاريخية لتوحيد قوة الجنوب العالمي ودفع الحضارة الإنسانية نحو آفاق أكثر توازناً وعدالة. وأكد شي أن المنظمة تضطلع بمسؤولية كبرى في صون السلم وتعزيز التنمية في مواجهة التحديات العالمية.
وعلى هامش القمة، عقد الرئيس الصيني لقاء ثنائيا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث اتفق الطرفان على أن الصين والهند شريكتان في التنمية وليستا خصمين، معتبرين أن التعاون بين “التنين والفيل” هو الخيار الاستراتيجي الأمثل في الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما أعلن شي جين بينغ دعمه الكامل لتولي قيرغيزستان الرئاسة الدورية للمنظمة، مؤكدا استعداد بلاده لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الالتزام بالنظام الدولي القائم على الأمم المتحدة. وفي سياق مواز، اتفق مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية، بينما أكد للرئيس الأذري إلهام علييف دعم الصين لمسعى بلاده في الانضمام إلى المنظمة.
وتكتسب القمة زخما خاصا هذا العام إذ توصف بأنها الأوسع منذ تأسيس المنظمة عام 2001، بالنظر إلى انعقادها في ظل أزمات دولية متشابكة تشمل الحرب الروسية في أوكرانيا، والتوترات التجارية بين الصين والهند والولايات المتحدة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني. وهي تحديات تضع المنظمة أمام اختبار لقدرتها على صياغة نموذج متعدد الأقطاب يوازي النفوذ الغربي ويكرس مكانة الجنوب العالمي في النظام الدولي الجديد.
زر الذهاب إلى الأعلى