الرياضة

مدربون ومسيرون يؤكدون لـ”الدار” أن “الأسود” يحتاجون مدربا وطنيا وليس أجنبيا

 الرباط/ صلاح الكومري

في حديثهم لموقع "الدار"، اعتبر مجموعة من المسيرين السابقين والمدربين، أن الوضعية الحالية التي يعيشها المنتخب الوطني المغربي، بعد الفشل الأخير في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، لا تختلف في شيء عن الوضعيات التي عاشها "الأسود" في سنوات سابقة مع مدربين أجانب أيضا.

حميدوش: المدربين المغاربة أثبتوا كفاءتهم

قال حمادي حميدوش، اللاعب الدولي السابق، إن المدربين المغاربة، أثبتوا كفاءتهم، سواء على مستوى الفرق أو المنتخبات، وحققوا إنجازات عجز المدربون الأجانب عن تحقيقها.

وأضاف حميدوش، في حديثه مع موقع "الدار"، حول مستقبل المنتخب الوطني المغربي، أن جميع المدربين الأجانب الذين قادوا "الأسود"، فشلوا في ترجمة طموحات الجمهور المغربي، باستثناء الفرنسي هنري مشال، الذي قاد المنتخب الوطني إلى مشاركة مميزة في نهائيات كأس العالم 1998، ومواطنه هيرفي رونار، الذي قاد العناصر الوطنية لنهائيات 2018.

واعتبر حميدوش، أن الوضعية الحالية التي يعيشها المنتخب الوطني، تفرض منح الثقة للمدربين المغاربة، من خلال تكليف مدرب وطني بقيادة "الأسود" في المرحلة القبلة، مبرزا: "لكن يجب منحه جميع الصلاحيات التي تمنح للمدربين الأجانب".

ودعا حميدوش المسؤولين عن القطاع الرياضي، إلى عدم الاكتفاء بالإصلاح الترقيعي، بل بإصلاح شامل، من خلال تغيير إستراتيجية التعامل مع المنتخب الأول، مبرزا: "لا يجب أن ننكر أن كرة القدم الوطنية حققت بعض التقدم في السنوات الأخيرة، لكن على مستوى المنتخب الأول، مازلنا نتعامل بأسلوب قديم، أي أننا نقوم بإصلاحات مرحلية فقط، وفي الظرفية الحالية، لو جاء أكبر مدرب عالمي، فإنه سيفشل مع النخبة الوطنية، لأن المشكل ليس في المدرب، بل في الإستراتيجية".

محمد مفيد: كفى من تكرار الأخطاء في التسيير

اعتبر محمد مفيد، العضو السابق في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن كرة القدم الوطنية، والرياضة المغربية عامة، تعيش في دوامة تكرار الأخطاء منذ عشرات السنين، مبرزا: "في كل مرة يفشل فيها المنتخب الوطني، نلجأ إلى الحلول الجاهزة، وهي حلول قمنا بتجريبها أكثر من مرة، وأثبت فشلها، إذن نحن ندور في دوامة تكرار الأخطاء".

وأضاف المتحدث ذاته، في حديث مع موقع "الدار"، أنه يجب أن يعاد النظر في طريقة تسيير المنظومة الكروية الوطنية، من خلال إتباع استراتيجيات مغايرة تماما للتي اتبعت في الماضي، موضحا: "اعتمدنا على مدربين أجانب، ومدربين محليين، وجرينا وراء اللاعبين في أوروبا لكي يحملوا القميص الوطني، والنتيجة لا شيء، نقع في الأخطاء نفسها، مع أن بعض التجارب، أكدت لنا أن الطاقات والمواهب توجد في القاعدة، وليس في السطح، على سبيل المثال، اللاعب عبد الإله الحافيظي ورياضيون سابقون مثل نوال المتوكل وسعيد عويطة وهشام الكروج، برزوا في الأحياء الشعبية، أي من القاعدة".

العضو الجامعي السابق، قال إن الجامعة الملكية المغربية الحالية، تتوفر على إمكانيات خيالية جدا، لم تكن متوفرة في السابق، ويجب عليها أن تعرف كيفية صرف هذه الإمكانيات في الاتجاه الصحيح، خاصة في مجال التكوين، والاهتمام أكثر بالفئات الصغرى في القرى والأحياء الشعبية، مصدر المواهب الرياضية.

الصحابي: يجب إنشاء منتخب ثاني موازي للمنتخب الأول

دعا فؤاد الصحابي، المدرب الوطني المغربي، إلى تكوين منتخب وطني ثاني، إلى جانب المنتخبين المحلي والأول، يكون دوره منحصرا في الاعتماد على اللاعبين الذين لا يتسنى لهم حمل قميص المنتخب الأول أو المحلي.

وأضاف الصحابي، أن المنتخب الثاني، من شأنه يكون قوة داعمة لمنتخب الكبار، على أن يتشكل من اللاعبين المحليين والمحترفين معا، من أجل تجهيزهم للاعتماد عليهم في منتخب الكبار.

وحول رأيه في المدرب المقبل للمنتخب الوطني المغربي، قال المدرب ذاته، إن التجارب السابقة، لم تدع مجالا للشك أن القارة الإفريقية، لا يفهمها إلا أهلها، مبرزا: "نحتاج أن نكون في مستوى التحديات، وأن لا نهاب ما يسمى بالأدغال الإفريقية".

وفي سياق متصل، اعتبر الصحابي، أن السقطة الأخيرة للمنتخب المغربي في كأس إفريقيا، أظهرت أننا كنا نائمين قليلا في العسل، بحيث أنه بعد نهائيات كأس العالم، تراجع مستوى العديد من اللاعبين، والدليل أنم انتقلوا من أندية كبيرة، حيث كانوا يلعبون من 75 إلى 80 مباراة في الموسم، إلى أندية خليجية، تخوض 40 مباراة على الأكثر كل موسم".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى