سلايدرمغرب

الصحفي حسن علوي لراديو مارس: “التظاهر حق… والعنف مرفوض”

الدار/

في تصريح لراديو مارس، قال الصحفي حسن علوي، إن المغرب يشهد منذ ستة أيام مسيرات احتجاجية أثارت مواجهات مع قوات الأمن وأدت إلى تسجيل إصابات عديدة، مؤكداً أن هذه الظاهرة تعكس رهانات كبرى على مستوى البلد.

وأوضح علوي، أن المطالب المزدوجة المتمثلة في الصحة والتعليم لم تعد القضية الأساسية، بل تحولت الاحتجاجات إلى سخط معمّم، مشيراً إلى أن هذا السخط يجب التعامل معه ضمن إطار الدستور مع الحفاظ على الحريات والديمقراطية.

ورأى علوي، أن التلاعب بهذه الحركة أصبح واضحاً، مشيراً إلى دور مجهولين من الخارج في نشر رسائل وهاشتاغات متناقضة، أحياناً بلغات أجنبية، مستفيدين من التحركات الاجتماعية التي تعتبر جزءاً من طبيعة الديمقراطيات الحديثة، مؤكداً أن المغرب ليس استثناءً، مستشهداً بحركات احتجاجية مماثلة حدثت في فرنسا والولايات المتحدة والصين، حيث تكون التظاهرات حقاً مشروعاً، لكن ضمن إطار احترام القانون وبدون عنف.

وشدد علوي في مداخلته، على أن ما يميز الاحتجاجات الأخيرة في المغرب هو العنف الممارَس ضد قوات الأمن، مشيراً إلى أن الإصابات في صفوفهم تفوق إصابات المتظاهرين أنفسهم، مضيفاً أن الكثير من أفراد الشرطة يضطرون للعمل تحت ظروف صعبة، مع التنقل بين المدن وقلة النوم والطعام، ما يعكس التضحية الكبيرة التي يقومون بها.

وفي سياق تحليل أوسع، اعتبر حسن علوي أن نجاحات المغرب وتقدمه الاقتصادي يثيران الغيرة أحياناً من بعض الدول المجاورة، مستشهداً بتقارير ألمانية أكدت الفجوة الاقتصادية التي أحدثها المغرب مقارنة بجيرانه، مشدداً على أن استمرار التنمية في استقرار وثقة سيظل السبيل الوحيد لمواجهة هذه الضغوط والمنافسات الإقليمية والدولية.

وقال علوي في هذا الصدد: “نحن أمام ظاهرة حيث التلاعب شامل. نجاحات المغرب وتقدمه، حتى لو كانت ناقصة في نظر البعض، تثير منافسة قوية. وجيراننا المباشرون، وكذلك دول أخرى في أوروبا، ينظرون بـ غيرة واحتقار”.

واختتم علوي مداخلته: ” هذا لا يعدّ إلا كونه قلق أثاره التطور المتسارع لبلدنا والمسافة الكبيرة التي يقطعها مقارنة بجيرانه ومقارنة بالدول الأخرى في القارة الإفريقية، والتي لن يتمكن بلدنا من حلها إلا بمواصلة تنميته في الاستقرار والثقة بنفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى