الدار/ سارة الوكيلي
انطلقت في المنطقة العسكرية الشرقية بالمغرب مناورات عسكرية مشتركة بين القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الفرنسي تحت اسم “شرقي 25”، في إطار التعاون الدفاعي المتواصل بين البلدين. وتشكل هذه التدريبات مناسبة لتعزيز القدرات العملياتية وتطوير التنسيق الميداني بين الجيشين، في مواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات العابرة للحدود.
تأتي هذه المناورات بمشاركة وحدات من القوات البرية والجوية للطرفين، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والدروع، حيث تجري التدريبات في بيئة صحراوية تحاكي واقع المعارك الميدانية، ما يسمح باختبار الخطط التكتيكية وتحسين الكفاءة القتالية للقوات المشاركة.
وتندرج هذه الأنشطة ضمن العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الرباط وباريس في المجالين العسكري والأمني، والتي تهدف إلى تطوير آليات التعاون والتنسيق في مختلف مستويات القيادة والتنفيذ. ويعتبر هذا النوع من المناورات دليلاً على عمق الثقة بين المؤسستين العسكريتين المغربية والفرنسية، وحرصهما المشترك على تعزيز قدراتهما الدفاعية لمواجهة التحديات الراهنة التي تعرفها المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي.
ويرى مراقبون أن تنظيم “شرقي 25” يعكس التوجه الثابت للمغرب نحو تحديث منظومته الدفاعية والانفتاح على الشراكات الدولية الفاعلة، بما يرسخ مكانته كقوة استقرار إقليمي وشريك موثوق في جهود حفظ الأمن والسلام.
