سلايدرمغرب

رسالة مغربية إلى الداخل والخارج: الشباب يحمي الوطن ويصون الأمن

الدار/ سارة الوكيلي
ظهر جيل جديد بالمغربي”لا يُشترى ولا يُخدع”، ليؤكد مرة أخرى أن قوة المجتمع لا تُقاس بالسلطة أو المال وحدها، بل بالإدراك الواعي والتمسك بالمبادئ الوطنية.
هذا الجيل، الذي نشأ في زمن الرقمية والانفتاح على العالم، يتجاوز خطاب التفرقة ويضع الدولة والشعب في قلب معادلة الحماية والتقدم.
رسائل هذا الجيل تصل بشكل مباشر إلى أعلى مستويات القرار، لتلقي بظلالها على مؤسسات كانت قد أصبحت محور رهانات خارجية على ضعفها أو تقلب ولاء شبابها. ما يميز هذه الرسائل هو فهم الشباب العميق لأهمية الأمن الوطني، فهم يدركون أن المؤسسة الأمنية ليست عدوًا، بل هي الدرع الذي يحمي استقرار الوطن، وأن الاستهداف الإعلامي أو السياسي للمغرب لن يجد صدى وسط وعيهم.
هذه الظاهرة ليست مجرد احتجاجات أو شعارات عابرة، بل انعكاس لتكوين ثقافي واجتماعي متجذر في قيم الانتماء والمواطنة. ففي السنوات الأخيرة، برزت مظاهر وعي شبابي جديد قادر على مواجهة الحملات الإعلامية المغرضة، والتصدي لأي محاولة لاستغلال ضعف التجربة السياسية أو الاقتصادية للمملكة.
المغرب يمر اليوم بمحطة مفصلية، حيث يُختبر تلاحم الشعب مع مؤسساته، خاصة في مواجهة الحملات الداخلية والخارجية التي تسعى إلى تقويض الثقة بين المواطن والدولة. وفي هذا السياق، يمثل هذا الجيل “صاروخ وعي” يتجاوز أي محاولة للجهل أو التضليل، ليعطي رسالة واضحة: من راهن على انهيار المغرب، اكتشف أن المملكة مستمرة في مسارها بثبات، مدعومة بشباب واعٍ قادر على حماية قيمها واستقرارها.
إن ما يميز هذه المرحلة هو أن الوعي الشبابي لم يعد مجرد موقف احتجاجي، بل أصبح قوة ناعمة، تضغط بشكل مباشر على صانعي القرار، وتعزز مكانة المغرب داخليًا وخارجيًا، لتعيد التأكيد على أن أمن البلاد واستقرارها هما مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، وأن الوحدة الوطنية ليست خيارًا، بل قاعدة لا يمكن التراجع عنها.
زر الذهاب إلى الأعلى