سلايدرمغرب

المغرب.. من الطموح إلى الريادة في التحول الطاقي العالمي

الدار/ إيمان العلوي

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال الطاقة، يبرز المغرب كأحد النماذج الأكثر طموحاً واستشرافاً للمستقبل، إذ جعل من الانتقال الطاقي خياراً استراتيجياً لا يقتصر على الاستجابة لمتطلبات المناخ، بل يهدف إلى تعزيز السيادة الوطنية وضمان تنافسية الاقتصاد وتحقيق تنمية مستدامة منخفضة الكلفة.

في مقابلة ضمن برنامج PTX Visionaries الذي أُنجز بتعاون مع القمة العالمية للطاقة الخضراء World Power-to-X Summit، قدّمت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، رؤية شاملة لمسار المغرب في هذا المجال، مؤكدة أن البلاد تعيش مرحلة “صدمة استثمارية إيجابية” تفتح الباب أمام مشاريع ضخمة لتوسيع البنية التحتية، من شبكات الكهرباء والتخزين إلى الموانئ ومحطات الغاز الطبيعي المسال.

وأبرزت بنعلي أن الهيدروجين الأخضر يمثل أحد الأعمدة الأساسية في المزيج الطاقي المغربي الجديد، بفضل موقع المغرب الجغرافي المتميز وقدرته على الربط بين إفريقيا وأوروبا، معتبرة أن هذا الدور الجسري يمنح المملكة مكانة محورية في الاقتصاد العالمي للطاقة النظيفة.

كما شددت الوزيرة على أن التحول الطاقي ليس مسألة تقنية فحسب، بل هو مشروع اجتماعي شامل يهدف إلى خلق فرص عمل جديدة وضمان عدالة مجالية ومواطنة طاقية عادلة، في إطار عقد اجتماعي جديد يربط الدولة بالمواطن.

من خلال هذه الرؤية الطموحة، يسير المغرب بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانته كقوة إقليمية وعالمية في مجال الطاقات المتجددة، حيث تتحول الأفكار إلى مشاريع واقعية، والطموحات إلى إنجازات تضع البلاد في طليعة الدول الساعية إلى استقلال طاقي وتنمية خضراء مستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى