سلايدرمغرب

شباب جهة الشرق يعلنون القطيعة مع “جيل زاد”: انسحاب جماعي يكشف أزمة الثقة داخل الحركة

الدار/ زكريا الجابري

أعلن شباب جهة الشرق عن انسحابهم النهائي من حركة “جيل زاد” (Genz212)، بعد ما وصفوه بـ”تراكم الخيبات وفقدان البوصلة داخل التنظيم”، مؤكدين أن قرارهم جاء بعد مسار طويل من النضال الميداني دفاعًا عن حقوق الشباب المغربي في التعليم والصحة والكرامة.

وجاء في البيان الذي أطلق عليه اسم “بيان شباب الشرق” أن المنسحبين قرروا تفكيك جميع التنسيقيات التابعة لهم داخل الجهة، معتبرين أن الحركة لم تعد تعبّر عن تطلعات الشباب ولا عن مبادئها الأولى التي تأسست عليها.

البيان شدّد على أن الخطوة تأتي كتعبير عن رفض الوصاية والتسيير الفوقي الذي طبع المرحلة الأخيرة من عمل الحركة، مؤكدًا أن الشباب المنسحبين سيواصلون الدفاع عن قضاياهم بطرق جديدة، “بعيدًا عن الحسابات الضيقة والتموقعات الشخصية”، وفق تعبيرهم.

ويُعد هذا الانسحاب الجماعي مؤشّرًا على تصدّع داخلي يهدد وحدة حركة “جيل زاد”، كإطار شبابي يسعى للتعبير عن تطلعات الجيل الجديد في مختلف جهات المغرب.
غير أن تزايد الانتقادات من الداخل حول غياب الشفافية والمقاربة التشاركية قد يُعيد طرح تساؤلات حول مستقبل الحركة وقدرتها على تمثيل الشباب المغربي فعلاً، خاصة في ظل تنامي الدعوات لتجديد النخب الشبابية وإعادة الثقة في العمل المدني المستقل.

زر الذهاب إلى الأعلى