
الدار/ كلثومة إدبوفراض
استقبل السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة، نظيره الصومالي عبدالسلام عبدي علي، وذلك في اطار تعزيز مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

ويندرج هذا اللقاء الرسمي لوزير خارجية جمهورية الصومال، ضمن زيارة عمل يقوم بها الوزير في اطار مشاركته في اجتماعات تحتضنها المملكة.
من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن هذه الزيارة جاءت في سياق دينامية قوية يعرفها التعاون المغربي- الصومالي، تحت رعاية قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس والرئيس حسن شيخ محمود، مبرزاً أن العلاقات بين الجانبين طويلة الأمد، بصَمَتها محطات مهمّة تاريخية، أبرزها مشاركة المغرب في عمليات حفظ السلام بالصومال خلال الفترات 1992 و مارس 1993، لتمتد إلى 1994.
و لفت بوريطة أن اللقاء فرصة لتجديد الشكر والتقدير لموقف جمهورية الصومال على دعمها الكامل لمغربية الصحراء، والذي كان له أثراً إيجابياً على قرارات الأمم المتحدة في هذا الملف الوطني.
كما أوضح بوريطة أن العلاقات بين البلدين قائمة على مبادئ الأخوة والاحترام والتضامن حول السيادة، مع الالتزام بالدفاع عن وحدة الأراضي الصومالية ضد اي تهديدات انفصالية.
وخلال المباحثات التي جرت بين الطرفين، فقد تمّ التوقيع على مجموعة من الآليات الاستراتيجية المشتركة شملت: تعزيز التعليم والتكوين من خلال تقديم المغرب 120 منحة دراسية سنويا للطلبة الصوماليين، ثم اتفاقية إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من التأشيرات، بالإضافة إلى آلية استراتيجية تمتد بين 2026 و2028، تضم قطاعات أمنية وفلاحية واستثمارية، فيما تم الإعلان عن بيان مشترك يؤكد التزام الدولتين على تعزيز تعاوناتها لما ينفع الشعبين الشقيقين.






