
الدار/ كلثومة إدبوفراض
على امتداد المملكة، من طنجة إلى لكويرة، مروراً بأكادير ومراكش فالدارالبيضاء وفاس ثم الرباط، يبدأ العدّ التنازلي لانطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، المقرر إقامتها بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، ليصبح عدد الأيام المتبقية على العرس الأفريقي 11 يوم فقط.
ويعدّ المغرب في السنوات الأخيرة قبلة كروية على صعيد القارة الإفريقية، إذ راهن على تهيئة تسعة ملاعب موزعة على ست مدن لاستقبال مباريات البطولة، من أبرزها المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، والملعب الكبير بطنجة، وملعب أدرار بأكادير، وملعب مولاي عبدالله وملعب البريد والملعب الأولمبي وملعب مولاي الحسن بالرباط، والملعب الكبير بمراكش، والمركب الرياضي بفاس.
كما جرى توفير مشاريع تنظيمية وتطويرية شملت 120 مشروعاً توزعت على المدن المضيفة، همّت تحسين المرافق المحيطة بالملاعب، وتحديث البُنى التحتية، بالإضافة إلى تحسين وسائل النقل الحضري والطرقات لضمان استقبال الجماهير المحلية والدولية في أفضل الظروف.
في السياق ذاته، يسعى المغرب إلى تقديم نسخة توصف بالأفضل قارياً، إذ سيتم اعتماد بث المباريات بجودة صورة عالية الدقة بتقنية HDR تضاهي البطولات الكبرى، إلى جانب تجهيز الملاعب بأنظمة تصوير احترافية، عبر كاميرات متطورة وطائرات بدون طيار (الدرون)، لالتقاط زوايا جوية وحركات اللاعبين، وتمكين تقنية البث البطئ وإعادة اللقطات لإخراج أفضل الصور والفيديوهات.
وبعد 11 يوم من الآن، ستتجه أنظار العالم نحو المغرب لمتابعة حدث وطني ودولي مهم، فقد أخذت المملكة على عاتقها تنظيم هذا العرس الكروي لتعزيز مكانتها الأفريقية والدولية في مجال الرياضة عامة ومجال الساحرة المستديرة على وجه الخصوص، وتؤكد مجدداً قدرتها على احتضان أحداث كروية بمستوى عالمي، خاصة وأن المغرب مقبل أيضاً على موعد عالمي أكبر: كأس العالم 2030.






