الرياضة

أبرز 5 تحديات تنتظر هاليلوزيتش مع “الأسود”

الرباط/ صلاح الكومري

يجد البوسني وحيد هاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي، بين يديه إرثا تقيلا تركه له الفرنسي هيرفي رونار، يحتاج إلى إعادة إحيائه وتجديد دمائه وتلميعه حتى يكون في جاهزا في المناسبات الرسمية.

إعادة الانضباط

أبرز تحدي ينتظر المدرب البوسني في المنتخب المغربي، إعادة الانضباط إلى تشكيلة "الأسود"، إذ يجب عليه أن يقطع، نهائيا، مع بعض ممارسات "التسيب" التي ميزت المرحلة السابقة، وهي الممارسات التي كان يقودها بعض اللاعبين الممارسين في أوروبا.

بالتأكيد لن يكون التحدي عسيرا أمام المدرب البوسني، المعروف بصرامته وحدته في التدريب، ذلك أنه في جميع الفرق والمنتخبات التي أشرف على تدريبها، نجح في خلق نظام "عسكري"، بحيث كان يعتمد فقط على اللاعبين المنضبطين ويبعد المشاغبين، مهما كان مستواهم.

إعادة البناء

المدرب البوسني مطالب بإعادة بناء صرح المنتخب الوطني المغربي، لهذا سيكون ملزما بدمج جزء من تركة هيرفي رونار في مشروع البناء، من خلال دمج اللاعبين الأكثر تمثيلا للأسود والأكثر خبرة، مع عناصر شابة طموحة، مازالت متوهجة لتقديم الإضافة إلى المنتخب، لكن مع مراعاة جانب الانضباط.

صحيح أن بعض اللاعبين لم يعد لهم مكان في المنتخب الوطني، في المرحلة المقبلة، بحكم تقدمهم في السن، وقرب اعتزالهم ممارسة اللعبة، لكن المدرب البوسني سيكون مطالبا، بالاعتماد عليهم، في الشهور الأولى لبداية عمله، حتى تتم عملية إعادة البناء بشكل تدريجي، ودون تأثيرات سلبية.

تحقيق إنجازات

التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2021، وبلوغ الدور الثاني أو الربع من هذه المسابقة، إضافة إلى التأهل نهائيات كأس العالم 2022، لن تحسب كإنجازات للمدرب البوسني، بحكم أنها تحققت في الفترة السابقة مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار، وبالتالي سيكون هاليلوزيتش، مطالبا بتحقيق ما هو أكبر من ذلك، ليوقع على نجاح يحسب له مع "الأسود"، مثل نجاحه السابق مع منتخبات الجزائر، الكوت ديفوار، اليابان.

الاعتماد على المحليين

خبرة المدرب البوسني في التدريب، تمكنه من إدراك، جيدا، أنه من الخطأ عدم الاعتماد على اللاعبين الممارسين في الدوري المغربي للمحترفين، خاصة وأن التجارب السابقة، أثبتت، بما لا يدع مجالا للشك، أن بعض اللاعبين الممارسين في أوروبا، يصعب عليهم التألق بقميص الأسود في القارة الأفريقية.

لهذا، سيكون المدرب البوسني مطالبا بتفادي أخطاء وقع فيها رونار وهو يعد لائحة المشاركين في نهايات كأس أفريقيا، حين همّش لاعبي الوداد والرجاء وحسنية أكادير، متجاهلا خبرتهم في الملاعب الإفريقية، واعتمد، في المقابل، على لاعبين يمارسون في أوروبا، وبعضهم لم يكن جاهزا للمشاركة حتى في مباراة ودية.

كسب ثقة الجمهور

من أهم التحديات التي تنتظر المدرب البوسني، كسب ثقة الجمهور المغربي، لأنه في هذه الحالة، ستكون الأرضية ممهدة أمامه للعمل بمهنية وأريحية، بل لتحقيق إنجازات أيضا.

من المعروف أن المدرب البوسني يحظى بشعبية كبيرة لدى جماهير الرجاء البيضاوي، والذين سيكونون أول مشجعين له في قيادته للأسود، بحكم أنه سبق له قيادة الفريق الأخضر سنة 1997 إلى الفوز بعصبة الأبطال الأفريقية.

هناك الكثير من القواسم المشتركة بين المدرب البوسني والجماهير المغربية من شأنها أن تبني علاقة ود واحترام بين الطرفين، من بينها أنه مسلم، وسبق له العمل في المغرب، وخطابه جاد وواضح، ولا يقبل من الآخر أن يملي عليه ما يجب فعله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى