أخبار دولية

رئيس هيئة ”الحشد الشعبي“ يناقض اتهامات نائبه للولايات المتحدة

خفف رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، ليل الأربعاء الخميس، من حدة اتهامات نائبه للولايات المتحدة بأنها تقف وراء سلسلة انفجارات طالت مقار تابعة للحشد خلال الأسابيع الأخيرة.

وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، لانفجارات غامضة خلال الشهر الماضي، كان آخرها الثلاثاء الماضي، في مقر قرب قاعدة بلد الجوية التي تؤوي عسكريين أمريكيين شمال بغداد.

وقال فالح الفياض، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الأمن الوطني لدى الحكومة العراقية، في بيان، إن ”التحقيقات الأولية“ وجدت أن الحوادث كانت ”بعمل خارجي مدبّر“.

وأضاف ”ستستمر التحقيقات للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة من أجل اتخاذ المواقف المناسبة بحقها“.

وأصدر الفياض بيانه الليلة الماضية بعد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

ويشكل كلامه نقضًا للبيان الذي نشره نائبه أبو مهدي المهندس قبل ساعات، وفيه أن ”المسؤول الأول والأخير عما حدث هو القوات الأمريكية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتبارًا من هذا اليوم“، مشيرًا إلى أن الاستهداف كان ”عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة“.

كما اتهم المهندس الأمريكيين ”بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية“ إلى العراق لـ ”تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية“.

وهدد المهندس في بيانه بأن الحشد سيتعامل مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه دون علم الحكومة العراقية، على أنها ”طائرات معادية“.

ونأى الفياض بنفسه عن توجيه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، وقال إن بيان المهندس ”لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي“.

ويؤشر هذا التناقض إلى انشقاق محتمل في الهيئة التي تشكلت عام 2014 بدعوى من المرجعية الدينية الشيعية العليا، لدعم القوات العراقية في قتال تنظيم داعش.

ونفى البنتاغون مساء أمس الأربعاء اتهامات الحشد.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ”لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيرًا“، مضيفًا أن الوجود الأمريكي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد المتشددين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة + سبعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى