طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات عن بيع الأوكسجين
طلحة جبريل
تمنيت أن يكون ما يتردد عن إنشاء "مناطق خضراء" في الدارالبيضاء صحيحاً.لكن واقع الحال يلقي بظلال من الشك كل ما تعلق الأمر بما يقال إنها "خطط ومشاريع مستقبلية". على سبيل المثال تستغرق الأشغال التي يقال أيضاً أنها ستغير العاصمة الإقتصادية.. سنوات. نعم سنوات .
وهو ما جعل من أمر مرور الراجلين وحركة السير معضلة حقيقية.لذلك أصبحت الدار البيضاء من أكثر المدن إرهاقاً لأعصاب سكانها وزوارها.
مشكلة الدارالبيضاء أنها شيدت على أساس أن تكون "مدينة" في خدمة ميناء (مرسى).لذلك افتقدت إلى التخطيط العمراني بعيد المدى. هناك أسباب كثيرة ومتشابكة أدت إلى هذا الواقع.
تحتاج الدارالبيضاء اليوم و قبل كل شيء الى بنيات تحتية، أهمها قنوات الصرف وشوارع مسفلتة وإنارة وأرصفة، وتشجير.
ستساعد البنيات التحتية حتماً على تحسين البيئة الصحية في مدينة مستشفياتها وعياداتها الخاصة أضعاف مدارسها ومؤسساتها التعليمية.إذا تحسنت البنيات التحتية سيؤدي ذلك الى تحسن حركة النقل،إذ أن المسألة في عمقها مشكلة شوارع ضيقة.
ثمة ظاهرة توجد فقط في الدارالبيضاء ربما بسبب كثافتها السكانية ، وهي أن الأمكنة التي تخلو لأي سبب من الأسباب سرعان ما تتحول الى "غنيمة عقارية" حتى طالت المضاربات أمكنة حيوية في قلب العاصمة الإقتصادية.
هناك من يقترح دعوة القطاع الخاص للإستثمار في مشروع المساحات الخضراء.هذه بكل موضوعية دعوة غير مفهومة.إذ القطاع الخاص لا يبيع الأوكسجين.