الدين والحياة

مشاركون يشيدون بأديس أبابا بتجربة المغرب في محاربة التطرف العنيف

الدار/ أديس أبابا (اثيوبيا)

أشاد المشاركون في الافريقي حول "دور الأديان في محاربة التطرف العنيف"، الذي اختتمت فعاليته، أول أمس بالعاصمة الاثيوبية، أديس أبابا، بالتجربة المغربية في هذا الصدد، واصفين إياها بـ"المتميزة" لكونها تجمع بين أبعاد أمنية، اقتصادية، اجتماعية ودينية.

وأكد المشاركون على أن الوقاية من التطرف العنيف أضحى تحديا عالميا، وقاريا بالنسبة للقارة الافريقي، في ظل اتساع موجة التهديديات الإرهابية العابرة للقارات، وانتشار مختلف أشكال الجريمة، والاتجار في الأسلحة.

واعتبر المشاركون في المنتدى أن الإجراءات الأمنية في مواجهة التطرف والإرهاب، أبانت عن محدوديتها وفعاليتها، خصوصا أمام تطور أنماط استقطاب الشباب من قبل الحركات المتطرفة، كما أنها مكلفة ماديا، وبشريا، مما يستدعي سن مقاربات جديدة تدمج الشباب، والنساء في عملية محاربة التطرف والإرهاب.

وخلال المناقشات، تم التأكيد على ان الوقاية من التطرف العنيف يستدعي "قوة ناعمة"، تتجلى في ضرورة ادماج تنظيمات المجتمع المدني، خصوصا الشبابية منها، وكذا تعزيز الحوار والتفاهم بين جميع الأديان والأعراق بغض النظر عن انتماءاتها الدينية والعرقية والاجتماعية.

وتم التأكيد أيضا خلال هذا المنتدى، المنظم على مدى  ثلاثة أيام، على أهمية إنشاء منصات للحوار تساهم في  إنجاح الجهود  والتعاون المستمر  بين القيادات الدينية وصناع القرار في كل دولة من دول أفريقيا.

 كما شدد المنتدى الثالث لدور حوار الأديان في محاربة التطرف العنيف، المعروف اختصارا بـ"iDOVE" على أهمية توفير مساحة آمنة للحوار، وكذا تعزز دور القيادات الدينية، والمنظمات الشبابية، والاعلام، مع صانعي القرار في الجهود المشتركة من أجل  تطبيق أجندة إفريقيا 2063 عبر  المبادرة الرائدة للاتحاد الإفريقي في تفعيل دور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في القارة الأفريقية، خصوصا عبر مديرية المواطنين والشتات "CIDO"، التي تضطلع بدور هام في تمكين، وبناء قدرات الشباب الأفارقة في التصدي للتطرف العنيف.

ويأتي انعقاد المنتدى الثالث للحوار بين الأديان ومحاربة التطرفiDOVE، كلقاء عمل وفرصة لإقامة جبهة موحدة للحوار من أجل  بناء السلام في أفريقيا ، عبر توفير منصات حوارية تعمل على  نبذ العنف المرتكب باسم الدين ودعم التنوع على أساس المواطنة المشتركة، والتسامح والحوار بين الأديان.

هذا وتضمنت توصيات المنتدى الثالث، تنفيذ خطة عمل تقوم على دعم كل المبادرات الشبابية الرامية لمحاربة التطرف العنيف، وكذا دعم "القوة الناعمة " لتعاليم الدين للمساهمة في منع التطرف والعنف، وسوء استخدام الدين.

تجدر الإشارة الى أن مديرية المواطنين والشتات (CIDO) مؤسسة تابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي  وتعمل على إشراك شعوب القارة في شؤون الاتحاد الأفريقي، بما  تعكس التزاما لكافة شعوب أفريقيا والمساهمة في تطوير ودعم أنشطة الاتحاد الأفريقي، وعمليات صنع القرار، وبرامج السياسة والمؤسسات والأجهزة والأهداف العامة للاتحاد، كما أن منظمة التعاون الألماني GIZ تسهم في التنظيم السنوي لهذا المنتدى، وفي الدعم المالي لكل الجهود الرامية لمحاربة التطرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى