الدين والحياة

رؤوس أقلام في معاملة الزوجات

هذه بعض النصائح للزوجة المسلمة، أبدأ فيها مستعينًا بالله، عسى أن تكون سببًا في تقريبٍ أو تخفيفٍ أو توجيهٍ:

طاعتك لربك مفتاحٌ لقلب زوجك، لا تغفلي عن الدعاءِ أن يرضيه الله بكِ ويرضيكِ به، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن، يقلبها كيف يشاء، احذري غيرته، فغيرة الرجل قاتلة، إياكِ ثم إياكِ من إفشاء أسراره بحجة الفضفضة والارتياح.

لا تعتبي عليه تأخره وغيابه عن البيت؛ بل اجمعي بين إشعاره بانتظاره شوقًا والتقدير لأعبائه فخرًا، لا تتدخلي إذا وجَّه أو أدَّب، وليكن نقاشك معه بعيدًا عن الأولاد. الأب هو المثل المثالي للأولاد؛ فلا تغيري تلك الفكرة بل نمِّيها، أخِّري الشكوى قليلًا، فلا تبدئي بها عند قدومه أو استيقاظه أو طعامه، أشعريه باحتياجكِ دائمًا لأخذ رأيه في كل الأمور دون إلحاح أو تأنيب.

كوني قانعة راضية شاكرة له أمامه وأمام غيره، ابتعدي عن التنظيف والترتيب في وجوده، ما استطعتِ، إياكِ والتباطؤ في تلبية احتياجته، وليكن ببشاشة ونشاط، ما استطعتِ.

احرصي على التجديد الدائم في كل شيء، المظهر والكلمة والاستقبال، تذكري دائمًا أن طاعته وسيلة للقرب من ربك.

شاركيه أحواله، وابتعدي عن التكلف، لا تنتظري مقابلًا لحسن معاملتك له، فإن كثيرًا من الأزواج ما ينشغل فلا يعبر عن مشاعره.

كوني كل ليلة عروسًا، ولا تسبقيه إلى النوم إلا للضرورة، في المشاعر صرحي، وفي الطلبات لمحي ما استطعتِ.

اشعريه بحسن مظهره، وساعديه في اختيار ملابسه، لا تنتظري أو تتوقعي منه كلمة أسف أو اعتذار؛ بل لا تضعيه في هذا الموضع إلا إذا جاءت منه وحده، ولشيء يحتاج اعتذارًا، يمكنك الوقوف بين يديه لحظة ترتيب هندامه وخروجه.

عليك بالهدوء لحظة غضبه، ولا تنامي إلا وهو راض عنك، زوجك جنتك ونارك.

احرصي ان تجتمعا سويًّا على عبادةٍ، كصلاة قيام الليل، كقراءة القرآن، كقراءة كتاب علم بين الحين والآخر، فإنها تضفي عليكما نورًا وسعادة ومودة وسكينة، ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

لا ترفعي صوتك في وجوده خاصة، افهمي القوامة بمفهومها الشرعي الجميل والذي تحتاجه الطبيعة الأنثوية، ولا تفهميها على أنها ظلم وإهدار لرأي المرأة.

كوني سلسة في الحوار والنقاش وابتعدي عن الجدال والإصرار.

تفقدي مواطن راحته سواء بالحركة أو الكلمة، واسعي إليها باحتساب ورضًا.

أنت ريحانة بيتك، فأشعري زوجك بعطر هذه الريحانة منذ لحظة دخوله البيت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى