الدين والحياة

“حرب” دينية باردة بين المغرب والجزائر بمساجد مليلية

الدار/ خاص

يتواصل التقارب بين اللجنة الإسلامية "أنور" بمدينة مليلية المغربية المحتلة، والجزائر، دون توقف، حيث يقترب فتح صفحة جديدة بين الطرفين قريبا، بعد الاتصالات الأولى، التي تمت في منتصف شهر أكتوبر الجاري، في فالنسيا بين رئيس اللجنة، يوسف قدور، ورئيسة " Maison de l’Algérie"، حوريه سهلي، بهدف استقدام أئمة جزائريين الى الثغر المحتل، لإمامة الناس.

وتجري الاتصالات في الوقت الراهن، بين الفاعلين الجمعويين، لتهيئ الأرضية المناسبة لدخول المسؤولين على  الخط بغية تنفيد المشروع.

وفي هذا الصدد، من المنتظر أن يحل يوسف قدور، غدًا الأربعاء، بمالقة في الأندلس، حيث سيلتقي بممثل جديد للجسم الجمعوي بالجزائر، كما بعثت سفارة الجزائر في اسبانيا، عشية هذا الاجتماع الهام، دبلوماسيين إلى مليلية، اذ وصلوا إلى هناك اليوم الثلاثاء، في مهمة تهدف إلى تكثيف الاتصالات مع الشخصيات السياسية والاقتصادية، والدينية بمليلية، تهيئا لزيارة محتملة  للسفير الجزائري في اسبانيا.

ويتمتع التقارب بين الجزائر، ومسؤولي مدينة مليلية، بدعم من السكان المحليين، اذ يجري تقديم هذا التقارب، كـ"وصفة سحرية" للسماح للاقتصاد المحلي باستعادة انتعاشه، بعد أن قرر المغرب، قبل أزيد من عام، اغلاق حدوده التجارية مع مليلية.

رد المغرب على هذه التحركات الجزائرية بمليلية لم يتأخر كثيرا، اذ بعد عشرة أيام من الاجتماع الأول بفالنسيا بين يوسف قدور، ورئيسة "بيت الجزائر"، بعث المغرب، نهاية الأسبوع الماضي، مسؤول ضليع في الحركات الدينية النشيطة في مليلية للتحدث مع يوسف قدور، الذي يشغل منصب رئيس لجنة أنور الإسلامية، رغم أنه من السابق لأوانه، الجزم بنجاح هذا المبعوث في مهمته من عدمه.

الا أنه من الواضح أن هذا التحرك المغربي، لن يثني  يوسف قدور عن مواصلة تحركاته، واتصالاته مع الجزائر، في محاولة منه لإجبار المغرب على إعادة النظر في قراره بإغلاق الحدود التجارية مع مليلية، لاسيما وأن تجار المدينة المحتلة، يبدون اهتماما لافتا بمبادرة  رئيس لجنة أنور الإسلامية، ويشتكون من اغلاق السلطات المغربية لحدودها مع مليلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى