الدين والحياة

باحثون يناقشون بالرباط الجمال والفن في المنظومة الاسلامية

الدار/خاص

نظمت الوحدة العلمية للإحياء، التابعة للرابطة المحمدية للعلماء، مؤخرا، ملتقاها الخامس عشر حول موضوع: "في حاجة المجتمعات المعاصرة إلى الجماليات: الجمالية بين المعيارية والوظيفية"، انطلاقا من كتاب الأستاذ محمد إقبال عروي: "أصول في جماليات الفنون الإسلامية"، بمشاركة المؤلف وإسهام كل من الأساتذة: د. محمد الشيكر، ود. عبد الله حرملي، ود. عبد السلام طويل.

وناقش المشاركون جملة من المحاور، انصب حول -التأصل للفن والجماليات في المرجعية التأسيسية للأمة؛ كتابا مجيدا وسنة نبوية صحيحة، وكذا أهمية البحث عن سند للجماليات في المرجعية التراثية في انفتاح راشد على الكسب الإنساني، الى جانب أهمية الجمال والجمالية كحاجة إنسانية.. حيث انطلق الكتاب موضوع التدارس من أن الإنسان كائن جمالي..

المشاركون في هذا اللقاء، تدارسوا أيضا ارتقاء الوعي الإسلامي بالجمال والجمالية من مقصد تحسيني إلى مقصد كلي ضروري، و إشكالية العلاقة بين الفن والدين وسؤال التأويل، كما تطرقوا للفن بين الحرية والمسؤولية، والفن بين التجريد والتشخيص.

اللقاء استعرض أيضا العناصر التالية:

هل نحن بصدد علم أم فن أم فلسفة أم مجرد جماليات بصيغة الجمع؟

الجماليات بين المعيارية والتاريخية.

الجماليات والإيديولوجيا.

الجماليات والبنيات والمحددات الاجتماعية والاقتصادية.

الجماليات بنية رمزية مستقلة لها قوة التأثير والفعل وليست مجرد انعكاس لبنية تحتية مادية..إذا كانت الحرفة تنطلق من قالب ونموذج جاهز، فإن الفن يحيل، كما أوضح ذلك الكندي، إلى الإبداع على غير نموذج ولا قالب ولا مثال سابق..

الفن الإسلامي منبثق عن التصور التوحيدي للحقيقة والوجود.

لا قيمة للفن بدون روحانيات.

ثورة التجريد في الفن المعاصر تجد مرجعيتها في التجربة الجمالية الإسلامية.

الثقافة الإسلامية وإشكالية فقر التنظير في الجماليات.

دور التربية الفنية، كجزء لا يتجزأ من التربية العامة، في تعزيز السلوك المدني وتعميق الأنسنة.

إمعان الفن المعاصر في تدنيس المقدس بين الحرية والمسؤولية ومقتضيات الجمالية.

إمعان الفنون المعاصرة في تكريس الحريات الفردية يسهم في التهديد بتحطيم المرجعية الجامعة والناظمة والضابطة للقانون والتعاقد القانوني كأساس ركين للمجتمعات الحديثة.

الجماليات تحيل إلى الثقافة بما هي فعالية تأملية رمزية، والعلم يحيل إلى التعلم كفعالية حضارية مادية.

الإبداع الأدبي والفني يوجد ويتحقق بقدر ما ينجح في قول ما لا تستطيع اللغة والخطاب العادي قوله والتعبير عنه، ومن خلال الوعي بهذا الفارق يتم اكتشاف نصاب الجمالية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى