الدين والحياة

قيادات دينية تدعو من فيينا الى محاربة خطاب الكراهية على شبكات التواصل الرقمي

الدار / خاص

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي، الذي انعقد في العاصمة النمساوية، فيينا حول موضوع" دور الدين والإعلام والسياسات في مناهضة خطاب الكراهية، بالتأكيد على أهمية تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية والإعلامية لمساندة صانعي السياسات، والتنسيق المستمر لمواجهة خطاب الكراهية الموجهة ضد الأشخاص أو الجماعات على أساس دينهم أو عرقهم أو جنسهم أو أي عامل هوية آخر".

وأكد المشاركون في هذا المؤتمر، الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان "كايسييد"، بمشاركة 200 من القيادات الدينية والإعلامية خصوصا في مجال شبكات التواصل الاجتماعي وصانعي السياسات في المنظمات الدولية والحكومية، على أن خطابات الكراهية وجدت في فضاء الوسائل الرقمية مرتعا خصبا، مما ساعد على انتشارها وتعاظم أثرها، وأسهم بوصول محتواها إلى أكبر قدر من الناس دون أدنى قدر من المساءلة والمحاسبة.

وشدد المشاركون أيضا على أن خطاب الكراهية بات في المقام الأول معضلة القرن الحادي والعشرين، مستمدًا قوته وزخمه من العصر الرقْمي وغياب السياسات الواضحة في هذا المجال من مجالات التلاعب باللغة دينياً أو سياسياً أو إعلامياً .

 الحاضرون في المؤتمر اعتبر من جهة أخرى أن الأعمال الوحشية التي يرتكبها المتطرفون في جميع أنحاء العالم تخضع اليوم وبصورة منتظمة لمعالجة داخل استديوهات إعلامية نوعية بهدف نشرها في جميع أنحاء العالم واستخدامها كأدوات تجنيد وبيانات واضحة للنوايا الدموية الكامنة في قلوب وعقول هذه الجماعات المتطرفة.

ودعا المشاركون الى مواصلة الجهود الداعمة لتقديم وتعزيز البرامج التطبيقية مع الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات في جميع نطاق عملياته في جمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والمنطقة العربية وميانمار وأوروبا، بهدف مكافحة لغة وموجات الكراهية المتلبسة بلباسات دينيه أو سياسيه.

وشارك المغرب في هذا المؤتمر العالمي، ممثلا في الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ومحمد العاني المدير العام لمركز مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، ومحمد تمسماني عميد كلية أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى