الرياضة

غادر المغرب “حراكا” تحت شاحنة ففاز بأهم سباق في اسبانيا..من يكون؟

الدار /خاص

فاز العداء المغربي، شكيب لشكر، أمس الأحد، بسباق "بيهوبيا سان سباستيان"، المقام في إقليم الباسك الإسبانية، بعد أن تمكن من الهيمنة على السباق منذ البداية، ليفوز بتوقيت قدره ساعة ودقيقة واحدة، مزيحا  العديد من العدائين البارزين من بينهم الإسباني إيريتز أروسبيدي.

واحتل المرتبة الثانية الإسباني" Iraitz Arrospide بفارق 4 ثواني عن العداء شكيب لشكر، فيما آل المركز الثالث للعداء Iván Fernández.

رأى شكيب لشكر، النور في المغرب في سنة 1989، ووصل إلى إسبانيا في مايو 2008 كـ"حراك" تحت شاحنة، من منطقة "وراغي"، الواقعة في قلعة السراغنة، على بعد حوالي مائة كيلومتر من مدينة مراكش.

وعن هذه الفترة يقول شكيب لشكر: "كنت في الثامنة عشرة من عمري عندما غادرت المغرب. جئت الى اسبانيا مختبئا تحت شاحنة. الهجرة في باتيرا يتطلب الكثير من المال. لقد كانت المغامرة خطيرة ومن العصب نسيانها".

وأضاف في حديث للصحيفة الاسبانية " Diario Vasco " : بدأت العمل منذ 16 عامًا. بعد الانتهاء من دراستي، ذهبت إلى الصحراء للعمل، كما كنت أيضًا في طنجة. لقد عملت في متجر للبقالة، في صناعة النسيج، وفي البناء و في المطاعم …".

وصل الرياضي المغربي، الذي يقطن في Errenteria (بلدية غيبوسكوا في منطقة الباسك المتمتعة بالحكم الذاتي، إلى جيبوزكوا، وهي واحدة من المقاطعات الثلاث في إقليم الباسك، حيث يعيش هناك منذ عشر سنوات، رغم أن هدفه في البداية كان هو الذهاب إلى ألمانيا، أو "ستوكهولم"، كما يقول.

وحصل ابن قلعة السراغنة على أوراق الإقامة وتسوية وضعه في اسبانيا، سنة 2011، ليشق طريقه نحو التألق حتى أضحى اليوم من أبرز الأسماء الواعدة في ألعاب القوى.

ويعيد تألق هذا العداء المغربي، الى الأذهان، بروز "ظاهرة" جديد وهي هجرة الرياضيين المغاربة الى الخارج، كان آخرهم، البطل المغربي في التايكواندو، أنور بوخرصة، ابن مدينة آسفي، الذي اختار الهجرة السرية عبر قوارب الموت للوصول إلى إسبانيا وتحقيق أحلامه الرياضية.

ووثق بوخرصة، في مقطع فيديو، هجرته، عبر قارب خشبي، رفقة شباب آخرين، وهو يرمي إحدى ميداليته في البحر قائلاً بطريقة عفوية “غا ضايعة الخوت”، وقبله وفاة البطل أيوب مبروك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى