دراسة تكشف بالأرقام “بروفايلات” مرتكبي الهجمات الارهابية في فرنسا
الدار /خاص
كشفت دراسة حديثة عن ملامح، و"بروفايلات"، مرتكبي الأحداث الارهابية في فرنسا خلال الفترة الممتدة مابين 2015 و2018، من خلال دراسة، وفحص حوالي 88 مشروعًا ارهابيا "ناجحا"، أو تم احباطه خلال هذه الفترة.
وقام الأكاديمي، كزافييه كريتيز، وطالبه، إيفان باروس، وهما متخصصان في قضايا التطرف العنيف، بتحليل صورة، وملاح، الأفراد الـ 163 الذين يدعون الانتماء الى مايسمى بـ "الجهادية السلفية"، حيث كشفت دراستهم أنه من بين الهجمات "الناجحة" الـ13 بين عامي 2015 و 2018، "لم تشارك النساء في أي منها"، ومع ذلك، فهي حاضرة في "المخططات الارهابية" التي تنطوي على استخدام المتفجرات (ثماني حالات)، أو السكاكين (سبع حالات)، كما كانت النساء أكثر عرضة للتحول (35 ٪) من الرجال (16 ٪)، كما أن امرأة واحدة فقط لديها سجل إجرامي.
وأفادت الدراسة أيضا أن عمر مرتكبي الهجمات الارهابية في فرنسا مابين سنتي 2015 و 2018، لا يتجاوز25 عامًا، اذ كان أصغرهم يبلغ من العمر 13 عامًا عندما تم اعتقاله، فيما كان الأكبر عمرا يبلغ 65 عامًا، غالبيتهم ا العظمى من الفرنسيين، كما أن من بين 163 حالة مدرجة، هناك 32 فقط من الأجانب و 9 حالات بجنسيات مزدوجة.
تمكن الأكاديميان أيضًا من ملاحظة "التعددية" في الأصول الجغرافية لمرتكبي هذه الأحداث الارهابية، وهو مايمنع من التفكير في وجود صلة أحادية بين بعض أحياء الضواحي، والمشاركة الجهادية، كما تشير ذات الدراسة إلى عدم وجود سجل جنائي في كثير من الأحيان لمعدي المخططات الارهابية، أو منفذيها.
ووفقا للباحثين، فمن بين 99 من الذين حصلوا على تفاصيل بخصوصهم، لايتوفر 57 منهم على سوابق اجرامية سابقة، وهو ما ينقاض "الخطاب الأمني" في فرنسا، الذي يستمر في ربط السجل الاجرامي، والمسارات العسكرية، بمرتكبي الهجمات الارهابية، خاصة فيما يتعلق بآخر الملتحقين بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش".