غير مصنف

طلحة جبريل يكتب: إتحاد ميت

طلحة جبريل

عقد الأسبوع الماضي لقاء مغاربي في الرباط بشأن الوضع الإقتصادي في ليبيا. أظن أن كثيرين لم يسمعوا بهذا اللقاء. لم تعد الأوضاع في ليبيا تثير الإهتمام. الراجح أن ليبيا تتجه نحو التقسيم.
على الصعيد المغاربي يستمر "التعنت" الجزائري بشأن فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ أزيد من ربع قرن. في هذا السياق أضحى من النادر جداً أن يلتقي شبان مغاربة وجزائريون في الجزائر أو المغرب.
إذ العلاقات الفاترة بين البلدين والحدود البرية المغلقة منذ صيف عام 1994، عطلت التواصل بينهما، لذلك أصبحت لقاءات تجمع شباناً جزائريين ومغاربة حدثاً إستثنائياً، وفي الغالب تكون هذه اللقاءات خارج البلدين.
جيل كامل من المغاربة و الجزائريين لا يعرفون بعضهم بعضاً، ذلك التعارف الذي يشكل جسوراً بين الشعوب.
طوال سنوات يدعو المغرب إلى فتح الحدود، لكن الجزائر بقيت متحفظة.
كان الملك محمد السادس وجه في أكثر من مناسبة، نداءات ملحة للجزائر لفتح الحدود، ووجه  نداءات متتالية لتطبيع العلاقات تطبيعاً كاملاً بين البلدين وفتح الحدود، لكن الجزائر لم تتجاوب قط ..متمسكة بموقف لا يمكن فهمه على الإطلاق.
نظرياً يرتبط المغرب والجزائر بعلاقة “إتحاد” من خلال “إتحاد المغرب العربي”.
يوجد مقر الأمانة العامة لهذا الإتحاد حتى الآن في الرباط، فوق مبنى في حي أكدال رفعت أعلام الدول الخمسة : المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا.
خمسة أعلام ترفرف فوق المبنى وثمة لافتة كتب عليها “الأمانة العام لاتحاد المغرب العربي” .
عدا ذلك لا شيء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى