تكريم عبادي في الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الاسلامي
الدار / المحجوب داسع
بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسها، كرمت "منظمة التعاون الاسلامي"، الدكتور، أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، وذلك في حفل نظم زوال اليوم الإثنين، في جدة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وفي تكريم الدكتور احمد عبادي، اعتراف بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة المغربي تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، امير المؤمنين، في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة الاسلامية، واسهام المغرب في نشر الفكر الاسلامي المتنور، والمتزن والمتسامح، وفي اشاعة روح المحبة والوئام بين جميع البلدان العربية الاسلامية الشقيقة.
وتستضيف المملكة العربية السعودية مهرجان منظمة التعاون الإسلامي في نسخته الثالثة أيام 26 و27 و28 نونبر الجاري، في محافظة جدة، كحدث مصاحب لاحتفالات الخمسين عامًا على إنشاء المنظمة، وهو الحديث الذي ينظم تحت شعار "متحدون من أجل السلم والتنمية".
ويضم المهرجان العديد من الفقرات أبرزها الندوة الكبرى التي تنظمها الأمانة العامة للمنظمة، وتشمل نطاقًا واسعًا من قضايا العالم الإسلامي، بالإضافة إلى فقرات جماهيرية، ومعارض متنوعة، تحقق التواصل والتعارف بين شعوب العالم الإسلامي على أرض الحرمين.
ويقام على هامش احتفال اليوبيل مهرجان منظمة التعاون الإسلامي، الذي سوف تنطلق فعالياته في السادس والعشرين من نوفمبر 2019، وتستمر حتى يوم الخميس 28 نوفمبر 2019، ويتضمن ندوة كبرى للمنظمة حول آفاق العمل الإسلامي المشترك ومعارض لأجهزة المنظمة ومعارض متنوعة يدوية وحرفية تشارك فيها دول المنظمة، بالإضافة إلى معارض لمأكولات شعبية تجسد ثقافة الدول الأعضاء وتنوعها وعروض ومسرحيات موجهة لفئة الأطفال.
وتعد منظمة التعاون الإسلامي، التي كانت تعرف سابقًا باسم "منظمة المؤتمر الإسلامي"، منظمة إسلامية دولية تجمع 57 دولة إسلامية، وتصف نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي". ورغم أن المنظمة لا تضم كل الدول الإسلامية، لكنها تهدف إلى "حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1,6 مليار نسمة.
وتأسست المنظمة في الرباط عام 1969، كما عقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 غشت عام 1969، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة.