التعاون الاقتصادي الصيني الإفريقي في مرحلة توسع “سريع للغاية”
أكد المدير التنفيذي للابتكار والبحث والمعرفة بالوكالة الفرنسية للتنمية، توماس ميلونيو، أمس الأربعاء بالرباط، أن التعاون الاقتصادي الصيني الإفريقي يمر بمرحلة توسع "سريع للغاية"، مما يفرض الأخد بعين الاعتبار رهانات المديونية والتشغيل المحلي والبيئة بشكل أفضل.
وقال السيد ميلونيو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش تقديم بحث بعنوان "نحو طرق حرير جديدة مستدامة " إن هناك العديد من الدول الإفريقية التي انخرطت بشكل كبير في في العمل مع الفاعلين الصينيين وفي السعي لإرساء إلتقائية بين مختلف الممولين للتنمية".
ويرى الخبير الفرنسي أن التحدي الراهن يتمثل في التحكم بشكل أفضل في مخاطر الديون ، وتشجيع خلق فرص شغل في إفريقيا، وبلورة مشاريع ذات اهتمام مشترك، مؤكدا الحاجة إلى تمويل مشاريع ذات مردودية جيدة ويمكن تسديد كلفتها دون التسبب في مصاعب للدول .
وحسب ميلونيو ، فإن هذا اللقاء، الذي ينظمه مركز السياسات من أجل جنوب جديد، يمثل فرصة للتساؤل حول السبل المتاحة للفاعلين الأوروبيين أو الدوليين للعمل مع الفاعلين الصينيين بهدف الحصول على طريق حرير أكثر استدامة ماليا وبيئيا.
وتقترح البحث المقدم تحليلا لتطور التدفقات المالية الصينية والدور المتزايد الذي تلعبه الصين في التمويل الدولي مع الأخذ بعين الاعتبار أنواع دعم التنمية من أجل الوقوف على خصائص التمويل الصيني ومدى الاستدامة المالية والبيئية والاجتماعية للتمويلات الصينية في سياق متطلبات استقرار النظام المالي الدولي ، ومكافحة التغيرات المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجي.
ويشكل فتح هذا النقاش فرصة للتفكير في تحديد مرجع مشترك لتمويل التنمية المستدامة، بشكل يتجاوز مجرد تقديم مساعدات، وذلك في سياق استقرار التمويل الخارجي الصيني منذ سنة 2018 في إطار سياسة عامة للتحكم بشكل قوي في المخاطر.
المصدر : ومع