رئيس الأركان الفرنسي: لا عمل جهاديا وراء تصادم المروحيتين في مالي
أكد رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوانتر الجمعة أن حادث تصادم المروحيتين الذي قتل فيه 13 عسكريا فرنسيا مساء الإثنين في مالي لم ينجم عن إطلاق نار او أي عمل من قبل جهاديين كانوا يقاتلونهم.
وفي مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية، نفى الجنرال لوكوانتر ما أعلنه تنظيم الدولة الإسلامية الخميس أن إطلاق نار من جهاديين تسبب بالحادث.
وقال لوكوانتر "هذا خطأ بالكامل". وأضاف أن "الصحيح هو أنه حدث تصادم في عملية قتالية معقدة جدا تتطلب (….) تنسيقا عاليا".
وأضاف "لم يقم الجهاديون الذين كانوا ملاحقين على الأرض باستهداف أي مروحية، ولم يحدث انسحاب مروحية في مواجهة إطلاق نار جهادي".
وتابع أن "الجيش الفرنسي يقول الحقيقة. نحن ملزمون تقديمها لجنودنا ولعائلات رفاقنا الذين سقطوا"، مشيرا إلى أن التحقيقات لم تنته بعد وسيتم التدقيق في الصندوقين الأسودين لمعرفة تفاصيل دقيقة حول موت جنودنا".
وكان أعضاء القوة الخاصة على متن واحدة من المروحيتين، من طراز كوغار، وكانوا فريق انتشال حضر حسب الإجراءات المطبقة لمساندة طواقم المروحيات الهجومية "تيغر" في حال اضطرت واحدة منها للهبوط الاضطراري.
وقال الجنرال لوكوانتر إن هذه القوات "لم تكن قد صعدت أو نزلت من مروحيتها".
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الخميس أنّه سبّب حادث تصادم المروحيتين العسكريتين الفرنسيتين عبر إجباره واحدة من المروحيتين على التراجع بسبب كمين.
وفي بيان نشر على قنواته العادية على تطبيق "تلغرام"، أكد التنظيم الجهادي أنه نصب كمينا لقافلة جنود فرنسيين في منطقة ميناكا واندلعت اشتباكات.
وقال التنظيم في بيانه إن "جنود الخلافة كمنوا لرتل آليات يقل عناصر من الجيش الفرنسي الصليبي قرب قرية إنديلمان بمنطقة ميناكا الاثنين (…) حيث دارت اشتباكات بمختلف الأسلحة فهلك وأصيب عدد من العناصر".
وأضاف أنه عند محاولة الجنود "النزول من إحدى طائراتهم المروحية للهبوط في موقع الكمين لمؤازرة جنودهم، استهدفها جنود الخلافة بالأسلحة المتوسطة، ما اضطرها للانسحاب فاصطدمت (…) بمروحية أخرى ما أدى إلى هلاك 13" جنديا فرنسيا.
وهذه أكبر حصيلة لخسائر بشرية تتكبدها القوات الفرنسية منذ بداية انتشارها في الساحل عام 2013 وإحدى أكبر خسائرهم منذ تفجير مقر "دراكار" في لبنان عام 1983 الذي أسفر عن 58 قتيلاً.
وبحصيلة هذا الحادث، يرتفع إلى 41 عدد الجنود الفرنسيين الذين قُتلوا في منطقة الساحل منذ بدء التدخل الفرنسي عام 2013 مع عملية سيرفال، بحسب تعداد أُجري انطلاقاً من أرقام نشرتها رئاسة الأركان.
المصدر: وكالات