غير مصنف

طلحة جبريل يكتب عن القبعات

طلحة جبريل 

دخلت متجراً  في مدينة مراكش علق لافتة تقول " تباع هنا قبعات كوبية". رغبت في التعرف على هذه القبعات ، وجدت أن الأمر يتعلق بالقبعة الشهيرة للثائر الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا التي تثبت فيها نجمة معدنية فضية اللون، وهي قبعة يرتديها اليساريون  في كل أنحاء العالم ، وهي في الأصل ليست كوبية ، بل  من الباسك ، الذين يطلقون عليها " البيريه" وتصنع من الصوف. في زمننا الراهن أصبح جميع أنواع القبعات تصنع في بلد واحد ..إنها الصين . نقطة إلى السطر .
لكن من يقول كوبا يقول، ارنستو تشي غيفارا و فيديل كاسترو، والسيجار وقصب السكر وحكايات وقصص الثوار، لكن لن يتحدث قطعاً عن " الجوع" و "ارخص مومسات في العالم".
هذا الوضع ما يزال على حاله ، في بلد تعرف ظروفاً ماتزال صعبة بما في ذلك  انعدم حتى ملح الطعام في العاصمة هافانا، وهي مسألة لا تكاد تصدق، إذ كيف ينعدم الملح في بلد هو عبارة عن جزيرة تحيط بها البحار من كل جانب.
ثم أن تجارة البغاء ما تزال تعرف رواجاً و اقبالاً كبيراً  خاصة من طرف الأمريكيين من اصول كوبية، وهن على استعداد أن يرقصن  حتى "السالس" وهي رقصة كوبية تتطلب مجهوداً كبيراً ولياقة بدنية عالية.
المؤكد أن الحصار الأميركي الذي دام عقوداً أضر كثيراً بجزيرة إنشغلت في زمن مضى بتصدير الثورات إلى جميع أنحاء العالم ، وهو ما جعل غيفارا يجوب هذا العالم لإشعال “الثورة ضد الإمبريالية” كما كانت تقول الشعارات أيامئذٍ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى