فن وثقافة

الحلقة الثالثة.. المغرب من خلال مدنه الإمبراطورية

الدار/ ترجمة وتحرير: سعيد المرابط

دائمًا ما يكون اختيار القطار كوسيلة نقل ناجحة، في العالم، والمغرب ليس الإستثناء، وفي هذه الترجمة تقترح عليكم ”الدار“، 8 أيام (على الأقل) من المغامرة مع تحديات رائعة؛ بين كلٍ من مراكش وطنجة مروراً بالرباط، مكناس وفاس، في طريق إمبراطوري؛ مع تحويلة عرضية لزيارة الصويرة وشفشاون المدينة الزرقاء.

وللإشارة، قبل البدأ؛ فقد أطلقت الكاتبة الإسبانية، ”أنخيلا بينتوس“ عبارة  المدن ”الإمبراطورية“ على هذه المدن المغربية؛ لأنها كانت عواصم المغرب في وقت ما، فقد اختارت كل سلالة حكمت المغرب واحدة من هذه الأماكن، كمقعد لعرش  ملكها، مما يمنح كل مدينة لونًا مميزًا في كل من منشآتها وبراعتها الحرفية؛ فمراكش التي تناولناها في الحلقة الأولى من هذه السلسلة؛ لديها اللون الأحمر، والرباط الطيني، فاس الأزرق، مكناس الأخضر، والصويرة التي كانت موضوع حلقة الأمس تنفرد ببحرها وأجوائها.

 

الرباط .. الأقل شهرة سياحياً

بعد قطع طريق صغير، ومرة ​​أخرى من مراكش، عبر القطار مباشرة إلى الرباط، حيث ستستمتع أيضًا بالبحر والشاطئ، فهي العاصمة السياسية للمغرب، ولكنها ليست شاقة مثل مراكش، لكونها الأقل شهرة سياحياً على الإطلاق، فهي أوروبية بالكامل في أسلوب فرنسي حقيقي.

في ”الترام“ الحديث، الذي يمتد في جميع أنحاء المدينة منذ عام 2011، يمكنك الإنتقال إلى أي مكان؛ من ضريح محمد الخامس والحسن الثاني ستذهب إلى كل المدينة القديمة، بالنعال التقليدية طبعا، التي تعتبر نجم الصناعة التقليدية.. احصل على واحدة وأنت هناك!..

بالابتعاد عن هذا السوق المريح تصل إلى الباب باب لوداية، لتدخل قصبة لوداية، وسترى صورة للمدينة معلقة فوق مصب نهر بو رقراق، الذي يفصل الرباط مع سلا المجاورة..

القصبة هي أفضل ما في المدينة وما يجعلها فريدة من نوعها هو مقابلتها للبحر، وخلف هذه الجدران التي يبلغ إرتفاعها 10 أمتار، يوجد هناك حي من أصل بربري يتألف من أزقة ضيقة محفوظة بشكل جيد ومليئة بالمنازل مطلية باللونين الأزرق والأبيض.

ويجب عليك أيضا: أن تزور المقهى الاستراتيجي ”LE DHOW“، تلك سفينة الراسية في سفح لوداية، ولاسيما ليلاً.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى