فن وثقافة

الحلقة الأخيرة.. المغرب من خلال مدنه الإمبراطورية

الدار/ ترجمة وتحرير: سعيد المرابط
دائمًا ما يكون اختيار القطار كوسيلة نقل ناجحة، في العالم، والمغرب ليس الإستثناء، وفي هذه الترجمة تقترح عليكم ”الدار“، 8 أيام (على الأقل) من المغامرة مع تحديات رائعة؛ بين كلٍ من مراكش وطنجة مروراً بالرباط، مكناس وفاس، في طريق إمبراطوري؛ مع تحويلة عرضية لزيارة الصويرة وشفشاون المدينة الزرقاء.

وللإشارة، قبل البدأ؛ فقد أطلقت الكاتبة الإسبانية، ”أنخيلا بينتوس“ عبارة  المدن ”الإمبراطورية“ على المدن هذه المدن المغربية؛ لأنها كانت عواصم المغرب في وقت ما، فقد اختارت كل سلالة حكمت المغرب واحدة من هذه الأماكن، كمقعد لعرش  ملكها، مما يمنح كل مدينة لونًا مميزًا في كل من منشآتها وبراعتها الحرفية؛ فمراكش لديها اللون الأحمر، والرباط الطيني، فاس الأزرق ومكناس الأخضر.

تطوان.. معمار المغرب الأندلسي

فقط بعبور سبعين كيلومترا من الشاون وها هي تيطوان، واحدة من أجمل الأماكن في عموم جبال الريف، حيث يمكنك السير إلى ساحة الحسن الثاني، والإستمتاع بأسلوب المدينة المعماري، المعشق بالعربي والأندلسي.

العاصمة، كما سماها الإستعمار الإسباني للمغرب، إذ لا تزال هناك ذكريات في شاهدة عليهم في الأفق، خصوصا في الحي الإسباني وساحة مولاي المهدي، وبلاسا بريمو، حيث لا يزال واقفةً مؤسسات تلك الحقبة؛ الكاتدرائية الكاثوليكية وقنصلية إسبانيا.

في المنطقة الحديثة، عليك الانتقال إلى الجزء الأكثر غرابة، المدينة القديمة، لتتجول وتشتري أي شيء يمكنك تخيله، وكما هو الحال في فاس، فإن المدابغ هي النقطة القوية، حيث يمثل عمرها أكثر من 500 سنة شهادةً على التاريخ.

طنجة.. المحطة الأخيرة

للكثير من الأنشطة الترفيه والإستمتاع، طنجة هي المدينة المثالية، لذلك بين أمواج المحيطات ورؤية جانب من مضيق جبل طارق، الساحل البحري وجبال الريف.

للوصول إلى هناك يمكنك الحصول على آخر قطار مباشر من فاس، فقط حافظ على أمانك في الرحلة، واذهب  لواحد من ”الرياضات“، فقد تحولت الكثير من المنازل التقليدية ذات الأبعاد الكبيرة إلى فنادق، من عدة طوابق تطل على فناء داخلي.

وبعد وجبة الإفطار في نفس الرياض، انطلق مشياً لأكبر سوق في المدينة القديمة، والسوق الريفي القديم، حيث ساحة 9 أبريل، لتنتهي بك في مقهى الحافة، الذي يطل على خليج طنجة.

ولتوديع المدينة مع مذاق جيد في فمك، اشتري بعض الحلويات المغربية النموذجية، كلها تقريبا محنكة بالمكسرات، وخاصة اللوز، خاصة قرون الغزال (أو كعب الغزال)، التي سميت بهربسبب شكلها الذي يحاكي القمر.

الأمر لا يتعلق فقط بالوصول إلى وجهات لا تصدق، كما يمكنك تجربة الطريقة واكتشاف الثقافة المغربية، وتذوق أطباقها، ودع نفسك تحملك للمدن القديمة، إلى الشرفات الرائعة مع غروب الشمس الأول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى