“خوكم” منصف بلخياط..يلعب دور نسيمة الحر في “الخيط الأبيض”
الرباط/ صلاح الكومري
يمكن لمنصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة السابق، أن يخلف الإعلامية نسيمة الحر، في برنامج "الخيط الأبيض"، فقد أظهر الرجل قدرات عجيبة في لعب دور الوساطة بين بعض الأطراف المتخاصمة، ولمّ شملها، واتضح أنه إن كان قد فشل، سابقا، في إصلاح المنظومة الرياضية في المملكة، إلا أنه نجح في مساعي صلح المتخاصمين وإصلاح ذات البين.
في الفترة الأخيرة، اقترح الوزير السابق، لعب دور وساطة دبلوماسية بين صهره جواد الزيات، رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، وهشام الخليفي، المدير العام لـ"راديو مارس"، قال ما مفاده إنه مستعد للدخول بـ"خيط أبيض"، بينهما ودعوتهما إلى لعن الشيطان الرجيم، وقراءة فاتحة صفحة جديدة.
لم ترق مبادرة الصلح لأنصار الرجاء الرياضي، ذلك أنهم رفعوا شعار "لا تصالح" مع "راديو مارس"، وأعلنوا رفضهم لأي وساطة، كيفما كان نوعها، رافضين قراءة السطر الأخير وإغلاق كتاب الشقاق والخصام، متشبثين بفرض الحصار على المحطة الرياضية، حتى وإن تدخلت الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية.
منصف بلخياط يجيد دور الصلح كثيرا، فقد سبق له أن دخل بـ"خيط أبيض" بين نور الدين النيبت، اللاعب الدولي السابق، والزاكي بادو، المدرب الوطني، وعقد جلسة صلح بينهما في 3 يناير 2011، ودعاهما إلى وقف إطلاق النار على بعضهما البعض، وقراءة فاتحة صفحة جديدة في علاقتهما التي مازالت ليست على ما يرام.
سبق للوزير السابق أن دعا جمعيات محبي الفرق الوطنية والإلترات، إلى لقاء مصالحة في بوزنيقة، أواخر شهر أبريل من سنة 2011، من أجل لم شملهم، وتوحيدهم لدعم المنتخب الوطني في مباراته أمام ضيفه الجزائري في 4 يونيو 2011، وهي المباراة التي انتهت بفوز "الأسود" برباعية تحت قيادة البلجيكي إريك غريتس.
خلال ذاك اللقاء، حضرت قلة من جمعيات المحبين، ورضخت لشروط الصلح، ودعاها بلخياط إلى صلة الرحم في حفل غداء على الكسكس والمشوي، وخاطبها: "كلوا واشربوا هنيئا مريئا..أنا خوكم منصف..ديما منصف".
غابت أغلبية الإلترات المساندة للفرق الوطنية عن لقاء بوزنيقة، لأن مبادئها لا تسمح لها بالجلوس على طاولة جهزها السيد الوزير بما لذ وطاب من أموال دافعي الضرائب.
منصف بلخياط متعدد المواهب، ويبدو أنه خبير في الأمور الاجتماعية أكثر من مجال تخصصه في التسويق والتجارة، إذ أنه يحرص، في مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي يشغل منصب رئيسا لها، على البحث عن الرياضيين السابقين، من يعيشون العوز وقلة الحيلة، ليرسلهم لأداء مناسك الحج والعمرة ويبعث لهم ببعض الهدايا معلقة عليها يافطة تحمل عبارة "خوكم منصف".