مشاريع طرقية وميناء تجاري أطلسي بالداخلة لتسهيل الرواج والتبادل التجاري مع غرب إفريقيا
بلغت نسبة تقدم الدراسات بميناء الداخلة الأطلسي حوالي 60 في المائة، حيث يرتقب أن تضم هذه المنشأة الاقنصادية الواقعة بحوالي 70 كيلومترا شمال المدينة، منطقة لتعزيز الرواج والتبادل التجاري وأخرى خاصة بتثمين أنشطة الصيد البحري، حيث من المنتظر أن يستقبل الميناء بواخر كبرى للصيد في أعالي البحار.
وقال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، السيد عبد القادر اعمارة، أمس الثلاثاء، أن هذا الميناء سيشكل القلب النابض للعلاقات والمبادلات مع منطقة غرب إفريقيا، وذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام خلال الويارة التي قام بها لوقع الميناء الذي ستنطلق الأشغال به منتصف 2019 مما سيساهم في إحداث تحول بالجهة وإرساء مناطق صناعية وأخرى لوجيستية، إذ سيأخذ بعين الاعتبار الارتباط بالطريق السريع الذي سيربط بين تيزنيت والداخلة ومنها إلى الحدود المغربية – الموريتانية.
وضم الزيارة أيضا تم الاطلاع على سير أشغال تقوية وتوسيع الطريق الوطنية الرابطة ما بين العيون والداخلة، واتي تدخل مضن المخطط الاستراتيجي الرامي إلى توسيع الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين تزنيت والداخلة، في إطار البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس بمدينة العيون، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، حيث تبلغ الكلفة الإجمالية لإنجاز مشروع تهيئة هذه الطريق ما مجموعه 8 مليارات و500 مليون درهم، على طول 1055 كلم.
وتم أيضا الوقوف عند سير أشغال توسعة نفس الطريق عند النقطة الكيلومترية 610+1877 إلى النقطة الكيلومترية 950+1921 بمنطقة واد الكراع بجماعة بئر أنزران (إقليم وادي الذهب)، وهي التوسعة التي ترمي إلى تهييء محور طرقي بمواصفات تقنية جيدة بين الأقاليم الجنوبية وباقي أقاليم المملكة، وتقليص المدة الزمنية للتنقل من وإلى أهم مدن الجنوب وتحسين السلامة الطرقية، وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب عبر تحسين ربطها بمراكز الإنتاج والتوزيع الوطنية الكبرى، وانفتاح أكبر على موريتانيا ودول غرب إفريقيا، حيث سيتم إنجازه على مدى 14 شهر بتكلفة إجمالية تصل إلى 95 مليون و59 ألف و890 درهم.
من جانب آخر، اطلع الوزير على سير الأشغال بالمقطع الطرقي من النقطة الكيلومترية 000+2 إلى النقطة الكيلومترية 600+36 على طول 34.6 كلم وبتكلفة مالية تبلغ 74 مليون و300 ألف درهم. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين مستوى الخدمة والسلامة الطرقية بمدخل مدينة الداخلة، والصيانة والمحافظة على الرصيد الطرقي، وتحسين الخاصيات الهندسية بهذا المقطع الطرقي، ومعالجة نقط الانقطاع بفعل الفيضانات. ويهم المشروع، الذي سيتم إنجازه على مدى 12 شهرا، توسيع القارعة الحالية إلى 9 أمتار وتقويتها، وإعادة بناء منشآت صرف المياه، وبناء باحات للاستراحة.
وتاتي متابعة إنجاز هذه المشاريع في إطار الاهتمام الذي يوليه المغرب للأقاليم الجنوبية، وكذا رغبة منه في تسهيل التواصل مع دول جنوب غرب إفريقيا ما سيكون له انعكسا كبير على الرواج التجارية وتبادل السلع والبضائع وكذا توفير نقط استراتيجية توفر للعابرين مختلف الخدمات.