شكل موضوع النجاعة العلمية والاجتماعية للمقاربة المتعددة التخصصات، من أجل التعاطي مع تحديات التغيرات المناخية، محور الأيام العلمية لجامعة الحسن الثاني التي أعطيت انطلاقتها اليوم الأربعاء بمدينة المحمدية.
وتعد هذه الأيام العلمية، التي تنظم بتعاون مع كلية العلوم والتقنيات، وكلية العلوم القانونية بالمحمدية حول موضوع “رهانات المناخ .. علوم ومجتمع”، فرصة لإطلاق حوار بناء، وإيجاد تلاقي بين أسئلة البحث العلمي والخبرات المتعددة في هذا المجال، وذلك بالاعتماد على نهج يجمع بين مختلف فروع العلم والمعرفة.
وحسب المنظمين، فإن الطابع المتعدد للقضايا التي لها صلة برهانات المناخ، يدعو إلى العمل على إيجاد تلاقي بشأن وجهات النظر، وهو ما يقتضي الانخراط المشترك للكليات المتواجدة بمدينة المحمدية.
وأشاروا إلى أن هذا الأمر يقتضي تسخير مختلف الأبحاث والمعارف خدمة للرهانات المتعلقة بجميع أنواع النظم الإيكولوجية والمجتمعات، علاوة على الانفتاح على أصحاب القرار ومختلف الفاعلين في الحياة الاجتماعية، وكذا تلاميذ ثانويات المؤسسات العمومية والخاصة، لأنه من الأهمية بمكان المساهمة في توعية جماعية بشأن ما يحدث حاليا بشأن التغيرات المناخية بالنسبة للأجيال المستقبلية.
واعتبرت رئيس جامعة الحسن الثاني عواطف حيار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش إعطاء انطلاقة هذه التظاهرة، أن هذه الأخيرة تروم إطلاق حوار حقيقي بناء بين المجتمع العلمي المغربي ومختلف الجهات الفاعلة في المجتمع، وتقوية قدرات الباحثين من الطلبة، وتعزيز دورهم في المجتمع.
وقالت إن الأمر يتعلق بخلق نوع من التعاون بين مختلف المؤسسات الجامعية، مذكرة في هذا السياق بتنظيم تظاهرتين علميتين الأولى حول موضوع “أخلاقيات العلوم .. أي رهانات مجتمعية ؟”، والثانية حول موضوع “العلم والمجتمع .. أي تفاعل بينهما؟”.
وفي السياق ذاته قال مصطفى الخيدر عميد كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية، إن هذا البرنامج يعتبر بمثابة رافعة بالنسبة لمراكز الدراسات الخاصة بشهادات الدكتوراه، لأن الأمر يتعلق بمنح طلبة الدكتوراه في مختلف التخصصات فضاء للتبادل والتقاسم والنقاش والتفكير العلمي.
المصدر: الدار ـ و م ع