مهن يتعرض أصحابها بشكل أكبر لفيروس “كورونا”
تحوز المخاوف من فيروس كورونا على اهتمام العالم، لكن هنالك فئات معينة في المجتمعات ينتابهم الخوف اكثر من غيرهم وذلك لاتصالهم المباشر مع مئات الأشخاص يوميا بحكم عملهم.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإن الأشخاص الذين يزاولون مهنا يتفاعلون فيها مع الزبائن، معرضون بشكل أكبر للإصابة، مقارنة بمن يعملون في المكاتب ولا يتعاملون مع عدد كبير من الناس.
وأشارت الصحيفة أن من يعملون في مهنة التوصيل (الدليفري) يبدون خشية من الفيروس، وهذه المخاوف تسري أيضا وسط سائقي سيارات الأجرة الذين ينقلون زبائنهم من المطارات صوب وجهات الإقامة في الفنادق.
ويحرص سائقون على غسل سياراتهم بعنائية فائقة، بعد القيام بكل رحلة، لكن هذه الخطوة لا تبدد مخاوفهم بشكل كبير.
وفي الصين، حظي عمال التوصيل بإشادة كبيرة، نظرا إلى مساعدتهم على نقل الطعام إلى أشخاص يقعون تحت الحجز الصحي، لكن السلطات حثت على تسليم الطلبيات من دون أي ملامسة.
وأوردت “بلومبرغ نيوز” أن بعض سائقي سيارات الأجرة صاروا يرفضون نقل رحلات من مطارات يقصدها الآسيويون بشكل كبير، تفاديا لأن يصابوا بفيروس كورونا.
وفي الوقت نفسه، يجازف سائقو سيارات الأجرة بخسارة أجورهم، حينما يحجمون عن بعض الرحلات حتى يحموا أنفسهم من الفيروس الآخذ في التفشي.
وأوردت الصحيفة الأمريكية، أن عمال التوصيل يضطرون للذهاب إلى العمل حتى وإن كانوا مرضى في بعض الأحيان، وهذا الأمر ينذر بنقلهم العدوى إلى أشخاص آخرين.
وتشير بيانات مكتب إحصاءات العمال في الولايات المتحدة، إلى أن 46 في المئة فقط من عمال التوصيل قدموا إجازات مرضية في سنة 2017، بينما وصلت هذه النسبة إلى 93 في المئة وسط موظفي قطاع الأعمال والمال والتسيير.
المصدر: الدار ـ وكالات