هل غير رونار رأيه في “أسود” الخليج؟

الدار/ صلاح الكومري

في ندوة صحفية عقدها هيرفي رونار، الناخب الوطني، شهر مارس 2016، بعد توليه قيادة المنتخب المغربي لكرة القدم، قال إنه لن يعتمد على اللاعبين المغاربة الممارسين في الخليج، وأنه مادام ناخبا وطنيا، فلن ينظر إلى اللاعبين الذين ينتقلون إلى هذه الدوريات.

وقال الناخب الوطني، بالحرف، حول الدوريات الخليجية: "أعرف هذه الدوريات جيدا، إنها لا تثير اهتمامي، سيما في ما يخص الإيقاع، لن أستدعي أي على لاعب يمارس هناك، لست من المعجبين بكرة القدم في الخليج، رغم أنني أتفهم وضع البعض، لأن المباريات في إفريقيا أكثر حركية وتعتمد القوة البدنية، تعرفون المشاكل البدنية التي يمكن أن تواجهك خلال اللعب، مثلا، مع الكاميرون أو نيجيريا أو غانا، لهذا فإن فلسفتي هي الاعتماد على اللاعبين الأكثر جاهزية بدنيا".

حاليا، أصبح المنتخب الوطني يضم 5 لاعبين يمارسون في الدوريات العربية، وهم من بين اللاعبين الذين يعتبرون دعائم أساسية في الخطط الفنية للناخب الوطني، وبالتالي يطرح التساؤل، هل رونار غير قناعاته تجاه هذه الدوريات؟ أم أنه مضطر لاستدعاء هؤلاء اللاعبين لأن الخيارات أمامه محدودة وقليلة؟ أم أن هناك عوامل أخرى تتدخل في اختياراته، كما سبق وصرح اللاعب محسن متولي، في إحدى حواراته الصحفية، حين قال إن حمل قميص المنتخب الوطني يتطلب "الواسطة".

اللاعب مبارك بوصوفة، الذي يعتبر من أهم العناصر في خطط هيرفي رونار، انتقل، أخيرا، إلى فريق الشباب في الدوري السعودي، حيث يلعب إلى جانبه كل من نور الدين أمرابط مع النصر، ومروان داكوستا مع الاتحاد، بينما انتقل المهاجم خالد بوطيب إلى الزمالك المصري، مع العلم أن هناك لاعبين آخرين بارزين في الدوريات الخليجية مرشحين للانضمام إلى كتيبة "الأسود".

إضافة إلى اللاعبين الممارسين في الخليج، فإن باقي لاعبي المنتخب الوطني الذين يعتمدهم رونار، ليسوا أساسيين في تشكيلات فرقهم، باستثناء حكيم زياش، نجم فريق أجاكس والدوري الهولندي، كما أنهم على أبواب ترك فرقهم والانتقال إلى أخرى، كما هو حال يونس بلهندة ونبيل ضرار الممارسان في الدوري التركي.

الآن الوقت يداهم رونار من أجل إعادة حساباته بخصوص المعايير التي يعتمدها في تشكيلة المنتخب الوطني، إذ أن نهائيات كأس إفريقيا على الأبواب، وهو مطالب بإيجاد تشكيلة أكثر تنافسية من التي اعتمدها في المباريات الأخيرة.