ميركاتو المدربين.. 20 مدربا تعاقبوا على 7 فرق
الدار/ صلاح الكومري
أصاب "الكساد" سوق انتقالات اللاعبين في الدوري المغربي هذا الموسم، وانتقل "الرواج" لسوق المدربين، إذ أن بعضهم، ما يكاد يستقر به المقام في فريق ما حتى يلم شمله ويحمل حقيبته على كتفيه هائما في السوق لمن يدفع أقل أو أكثر.
سبعة فرق في الدوري الوطني المغربي لكرة القدم غيرت مدربيها إلى حدود نهاية مرحلة الذهاب، بل إن بعض الفرق، مثل الوداد الرياضي، استعانت بأربعة مدربين، كذلك الشأن بالنسبة للجيش الملكي، فبلغ مجموع عدد المدربين المتعاقبين على هذه الفرق السبعة 20 مدربا.
في المقابل، تسعة فرق حافظت على مدربيها، ليس اقتناعا بعملهم، بل منحتهم تنبيها، أو فرصة ثانية في مرحلة الإياب ليتداركوا ما فاتهم، فشباب الريف الحسيمي مثلا، يحتل المركز 13 ومع ذلك حافظ على مدربه الجزائري بن علي، في إطار تأكيد الوفاء بالالتزامات للأشقاء الجزائرين.
أولمبيك خريبكة آخر الفرق التي غيرت مدربيها، إذ أنه أقال محمد أمين بنهاشم وعوضه بمواطنه رشيد الطاوسي، والرجاء البيضاوي تعاقد مع الفرنسي باتريس كارثيرون، بعدما أقال الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مع الإشارة إلى أنه منح الفرصة ليوسف السفري في مباراة واحدة، وقبل ذلك أقال الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب وعوضه الفرنسي هوبير فيلود، والكوكب المراكشي أقال فوزي جمال وعوضه عزيز العامري، واتحاد طنجة أقال الجزائري أحمد العجلاني وعوضه عبد الواحد بنحساين، والجيش الملكي، هو الآخر، تعاقب على تدريبه ثلاثة مدربين، (امحمد فاخر، محسن بوهلال، كارلوس فيريرا)، والوداد الرياضي أشرف على تدريبه أربعة مدربين (عبد الهادي السكتيوي، نويل توزي، روني جيراد، فوزي البنزرتي).
في المقابل، تسعة فرق حافظت على مدربيها، أو بالأحرى، أجلت اتخاذ قرارات في حقهم، إلى حين، ومنحتهم فرصة إصلاح ما يمكن إصلاحه، ويتعلق الأمر بكل من شباب الريف الحسيمي (بيدرو بن علي)، والمغرب التطواني (عبد الواحد بنحاسين)، ونهضة بركان (منير الجعواني)، ويوسفية برشيد (سعيد الصديقي)، حسنية أكادير (ميغيل غامويد)، الفتح الرباطي (وليد الركراكي)، مولودية وجدة (عزيز كركاش)، سريع واد زم (طارق مصطفى).
عشرون مدربا تعاقبوا على سبعة فرق في القسم الأول، المسمى دوري المحترفين، والرقم مُرشح للارتفاع في الشطر الثاني، وكل المؤشرات توحي أن "سوق" المدربين سيستمر في "رائجا"، فوضويا، إلى نهاية الموسم، وأسهم المدربين ستستمر "طالعة نازلة"، كما هم أيضا "طالعين نازلين" في المقاطعات لتوثيق عقود وجودها مثل عدمها.
سبق للجامعة الملكية المغربية أن قننت تعاقد المدربين مع الفرق، ومنعت ظاهرة "الترحال"، ورغم ذلك لجأت بعض الفرق إلى ثغرات في القانون، وتمسكت بعادتها القديمة، وبات لزاما على جامعة الكرة التدخل، عبر عقد مؤتمر أو مجلس وطني أو حتى دولي، لوقف "رواج" سوق المدربين وإعادة الهيبة لسوق اللاعبين.