بلومبرغ: المغرب يعلّق مرونة سعر الصرف للتخفيف من صعوباته المالية
الدار/ المحجوب داسع
قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، إن المغرب سوف يعلق جهوده مؤقتا هذا العام فيما يخص إنشاء سعر صرف أكثر مرونة، حيث يسعى جاهداً للتخفيف من صعوباته المالية وتراجع الجهات الخليجية المانحة".
وبعد توسيع نطاق تقلب الدرهم قبل سنة، من المحتمل أن تنتظر السلطات المغربية، حلول سنة 2020 على الأقل، قبل التفكير في تخفيف قبضتها على العملة، مشيرة الى أن " عدم القدرة على التنبؤ بالسياق الاقتصادي العالمي المتقلب، وعدم استئناف التعاملات التجارية مع الشركاء التجاريين الرئيسيين في أوروبا، قد يؤدي إلى الإضرار باحتياطيات العملات الأجنبية، كما قد يدفع السلطات المغربية الى التركيز على خفض عجز الميزانية وزيادة الإيرادات الضريبية هذا العام والعام المقبل".
تقرير وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، يأتي يوم واحد بعد أن كشف أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، بالدار البيضاء، على أن الاقتصاد الوطني سجل خلال سنة 2019 معدل نمو بوتيرة 2.9 في المائة عوض 3 في المائة سنة 2018 و4.1 في المائة نة 2017.
وسجل الحليمي، في عرض قدمه خلال ندوة صحفية خصصت لتحليل الوضعية الاقتصادية الوطنية لسنة 2018، وآفاق تطورها خلال سنة 2019، أن القيمة المضافة للقطاع الأولي تراجعت وتيرة نموها إلى 0.1 في المائة سنة 2019 عوض 3.8 في المائة سنة 2018 و13.2 في المائة سنة 2017، فيما عرف معدل التضخم (المقاس بالمستوى العام للأسعار) ارتفاعا طفيفا منتقلا من 0.8 في المائة سنة 2017 إلى 1.6 في المائة سنة 2018 قبل أن يتراجع إلى 1.2 في المائة سنة 2019.