منفذو عملية القرصنة على “تويتر” أصدقاء شباب لا تربطهم صلة بالجريمة المنظمة
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الجمعة أن قراصنة متورطين في اختراق حسابات على “تويتر” في وقت سابق من هذا الأسبوع هم أصدقاء شباب ليس لديهم روابط بالجريمة المنظمة أو الحكومات.
وبدأ الهجوم الذي يحقق فيه “تويتر” والشرطة الفدرالية برسالة على سبيل المزاح بين القراصنة على منصة “ديسكورد” وهي خدمة دردشة شعبية لدى ممارسي اللعب عبر الإنترنت وفقا للصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أنها قابلت أربعة أشخاص شاركوا في عملية القرصنة وعرضوا صورا لشاشاتهم تدعم روايتهم.
وتابعت أن “المقابلات تشير إلى أن الهجوم الإلكتروني لم يكن من تنظيم دولة مثل روسيا أو مجموعة معقّدة من القراصنة”.
وأشارت إلى أنه “بدلا من ذلك، نفذه شباب، يقول أحدهم إنه يعيش في المنزل مع والدته، تعرفوا على بعضهم بعضا بسبب هوسهم بامتلاك أسماء غير عادية يستخدمونها لولوج اللعب الإلكترونية”.
وقد أثارت عملية قرصنة ضخمة لحسابات شخصيات بارزة من إيلون ماسك إلى جو بايدن تساؤلات بشأن أمن هذه المنصة التي تشكّل منبرا للسياسيين قبيل الانتخابات الأمريكية المقبلة في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقالت “تويتر” في تغريدة: “بناء على ما نعرفه حتى الآن، نعتقد أن ما يقرب من 130 حسابا استهدفها المقرصنون بطريقة ما كجزء من الحادث”.
وتابعت: “بالنسبة إلى مجموعة فرعية صغيرة من هذه الحسابات، تمكن المهاجمون من السيطرة عليها ثم إرسال تغريدات من تلك الحسابات”.
وأمهل بعض هذه التغريدات المزوّرة، التي ما لبث أصحاب الحسابات المستهدفة بعملية القرصنة أن حذفوها، كلّ متابع لهذه الحسابات 30 دقيقة لكي يرسل إلى عنوان محدّد مبلغا بعملة البيتكوين ليحصل مقابلها على ضعف هذا المبلغ.
وقالت تويتر: “رصدنا ما نعتقد أنه هجوم هندسي منسق من أشخاص نجحوا في استهداف عدد من موظفينا القادرين على الدخول إلى أنظمة داخلية وأدوات”.
وأضافت الشركة أن المقرصنين “استخدموا قدرة الدخول هذه للتحكم بالعديد من الحسابات… التي تحظى بمتابعة كبيرة”.
المصدر: الدار– أف ب