الدار/ رياضة:
ساحة “سيبيليس” في وسط العاصمة مدريد، التي تعتبر رمزا لعشاق ريال مدريد، ظلت فارغة تماما ليلة الخميس- الجمعة، رغم تتويج الفريق بلقبه الرابع والثلاثين، بعد فوزه الصعب على ضيفه فياريال بهدفين لهدف، وهزيمة منافسه برشلونة في ميدانه بالنتيجة نفسها.
المدريديون عادة ما يملؤون ساحة “سيبيليس” بعشرات الآلاف في كل إنجاز يحققه ريال مدريد، لكن هذه أول سابقة في التاريخ حين ظلت الساحة فارغة، بينما اكتفى بعض المشجعين بوضع شعار ريال مدريد حول عنق “الإلهة” سيبيليس”، التي كانت محاطة بمياه النافورة وحواجز حديدية.
شبح كورونا لم يمنع، فقط، عشاق ريال مدريد بالاحتفال باللقب، بل سيمنع الفريق أيضا من التعاقد مع نجوم كبار خلال الموسم المقبل، بعد أن عانت ميزانية الفريق، مثل غيرها من الفرق، من تدهور وصل إلى حدود 30 في المائة، بفعل غياب الجماهير عن الملاعب.
رئيس الفريق، فلورينتينو بيريث، لم يتأخر كثيرا في إعلان خارطة نواياه للموسم المقبل، فعلى الرغم من الحصول على لقب بعد أطول ليغا في التاريخ، فإنه قال إن إدارته لن تتعاقد مع أي لاعب نجم، وذكر بالإسم اللاعب الفرنسي كيليان مبابي، نجم باريس سان جرمان، الذي كان المدريديون يتوقون إلى رؤيته الموسم المقبل وهو يلبس قميصه الأبيض.
مبررات بيريث تبدو مرتبطة كلها بسياسية التقشف التي سينهجها مستقبلا، هذا التقشف الذي لن يقتصر على عدم التعاقد مع لاعبين نجوم جدد، بل إن الفريق سيعمل على بيع عدد من نجومه، وعلى الأخص اللاعب الويلزي غاريث بيل، الذي شكل عقدة حقيقية للفريق المدريدي، بحيث لم يعد يدخل بالمطلق في مخططات المدرب زين الدين زيدان، وأغلب وقته يمضيه جالسا على دكة البدلاء أو يلعب الغولف.
من بين دواعي تقشف ريال مريد مستقبلا، هو أنه خصص ميزانية كبيرة جدا لإصلاح ملعب سانتياغو بيرنابيو، بحيث سيتعذر عليه اللعب في ميدانه طوال الموسم المقبل، أي أنه سيتكبد المزيد من الخسائر بفعل محدودية المقاعد المخصصة لاستقبال جماهيره مستقبلا.