نساء

ما الأدوية التي تستخدم للإجهاض الطبي وما خطورتها؟

الإجهاض الطبي، هو طريقة للتخلص من الحمل غير المرغوب فيه لأي سبب من الأسباب، ويتم عن طريق الأدوية، ولا يتطلب إجراء عملية جراحية أو تخديرًا. ويمكن القيام به في العيادة أو المستشفى تحت إشراف الطبيب، ويمكن في الكثير من الأحيان استكمال الإجهاض في المنزل، ولكن ستكون السيدة بحاجة إلى زيارة الطبيب لتقييم فعالية العلاج وتحديد المضاعفات المحتملة.

ولأن قرار إجراء الإجهاض الطبي ذو أهمية للغاية، ينبغي التحدث مع الزوج أو الأسرة أو الأصدقاء، وينبغي التحدث مع الطبيب أو المرشد الديني للحصول على إجابات عن الأسئلة التي لديكِ، مما يساعدك في الموازنة بين البدائل والتفكير في أثر العملية عليكِ في المستقبل.

* كيف تستعدين
إذا كنتِ تفكرين في إجراء الإجهاض الطبي، ينبغي مقابلة الطبيب لمناقشة العملية. وإذا أراد الطبيب إجراء عملية الإجهاض، فمن الأرجح أنه سيقوم بما يلي:

– تقييم التاريخ الطبي والصحة العامة للمريض.
– تأكيد حدوث الحمل بإجراء فحص بدني.
– إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، لتحديد تاريخ حدوث الحمل وتأكيد أنه ليس خارج الرحم (الحمل المنتبذ).
– إجراء فحوصات الدم والبول.
– شرح كيفية إجراء العملية والآثار الجانبية والمخاطر المحتملة والمضاعفات.

* أثناء إجراء العملية
يمكن إجراء الإجهاض الطبي باستخدام الأدوية التالية:

– ميفيبريستون عن طريق الفم (ميفيبريكس) وميسوبروستول (سايتوتك)
وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا في عملية الإجهاض الطبي. وتؤخذ هذه الأدوية عادةً في خلال سبعة أيام من اليوم الأول في آخر فترة لك.

ويعمل ميفيبريستون (ميف ي بريس تون) على تثبيط هرمون البروجستيرون، الأمر الذي يتسبب في ترقيق بطانة الرحم ومنع الجنين من أن يظل مغروسًا وناميًا. ويتسبب ميسوبروستول (مي سو بروس تول) في تقلص الرحم وقذف الجنين خارج الرحم.

وإذا اخترت هذا النوع من الإجهاض الطبي، فسوف تأخذين على الأرجح دواء الميفيبريستون في مكتب الطبيب أو العيادة، وبعد ذلك تأخذين دواء الميسوبروستول بعد ساعات أو أيام في وقت لاحق، وعلى الأرجح في المنزل. وسوف تحتاجين إلى زيارة الطبيب مرة أخرى بعد حوالي أسبوع للتأكد من اكتمال عملية الإجهاض.

– دواء الميفيبريستون عن طريق الفم ودواء ميسوبروستول عن طريق المهبل أو الفم أو تحت اللسان
يستخدم هذا النوع من الإجهاض الطبي العقاقير نفسها كما في الطريقة السابقة، ولكن من خلال قرص الميسوبروستول الذي يذوب ببطء ويتم وضعه في المهبل (التحاميل المهبلية)، أو في الفم بين الأسنان والخد أو تحت اللسان.

وتعمل الطريقة المهبلية أو في الفم أو تحت اللسان على تقليل الأعراض الجانبية وقد تكون أكثر فعالية، ويجب أن تؤخذ هذه الأدوية في خلال تسعة أسابيع من اليوم الأول في آخر دورة حيض لك.

– ميثوتريكسات وميسوبروستول عن طريق المهبل
نادرًا ما يتم استخدام ميثوتريكسات في حالات الحمل غير غير المرغوب به، لكنه ما يزال يستخدم في حالات الحمل خارج الرحم (الحمل المنتبذ). ويجب أن يتم إجراء هذا النوع من الإجهاض الطبي في خلال سبعة أسابيع من اليوم الأول في آخر دورة حيض لكِ. ويتم إعطاء ميثوتريكسات عن طريق الحقن أو عن طريق المهبل ويتم استخدام دواء ميسوبروستول لاحقًا في المنزل.

وقد يستغرق الأمر ما يقرب من شهر من تناول دواء ميثوتريكسات لاستكمال الإجهاض، وإذا استمر الحمل، فسوف يتم إعطاء جرعة أخرى من دواء ميسوبروستول، ولم تعتمد إدارة الغذاء والدواء الأميركية دواء ميثوتريكسات في عملية الإجهاض الطبي.

– دواء الميسوبروستول عن طريق المهبل فقط
يمكن أن يكون دواء الميسوبروستول عن طريق المهبل فقط دواءً فعَّالاً في تعزيز عملية استكمال الإجهاض حينما يكون الجنين قد توفي أصلا، حيث يُعتبر دواء الميسوبروستول أقل فعالية من الأنواع الأخرى للإجهاض الطبي.

ومن الجدير بالذكر أن الأدوية التي يتم استخدامها في عملية الإجهاض الطبي تتسبب في حدوث نزيف مهبلي وتشنج في البطن. وقد تتسبب أيضًا:
– الغثيان.
– القيء.
– الحمى.
– قشعريرة.
– إسهالاً.
– الصداع.

وقد تحصلين على أدوية لتسكين الألم في أثناء عملية الإجهاض الطبي وبعدها، وقد تحصلين أيضًا على مضادات حيوية، على الرغم من أن الالتهابات بعد عملية الإجهاض الطبي نادرة الحدوث.

وسوف يشرح لكِ الطبيب مدى حجم الألم والنزيف المتوقع، على أساس عدد أسابيع عمر الحمل لديك، وربما لا تكونين قادرة على ممارسة الروتين اليومي العادي، وستحتاجين إلى الراحة في السرير، كذلك تأكدي أن لديكِ الكثير من الفوط الصحية.

* بعد الإجهاض
تتضمن العلامات الأعراض التي قد تتطلب الرعاية الطبية بعد عملية الإجهاض الطبي:

– نزيفًا حادًا.
– ألمًا شديدًا في البطن أو الظهر.
– حمى بدرجة حرارة أكثر من 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أيّ حمى تستمر لأكثر من 24 ساعة.
– إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.

وإذا لم يبدأ النزيف المهبلي في خلال 48 ساعة بعد العلاج، فقد تعانين عملية إجهاض غير مكتملة أو قد يستمر حملك، وفي هذه الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى عملية الإجهاض الجراحية.

وبعد عملية الإجهاض الطبي، سوف تحتاجين إلى زيارة للمتابعة، للتأكد من أنكِ تتعافين بشكل ملائم وتقييم حجم الرحم والنزيف وأيّ علامات للالتهابات. ولتقليل خطر الإصابة بالالتهابات، لا تمارسي الجماع المهبلي أو تستخدمي السدادات القطنية لمدة أسبوعين بعد عملية الإجهاض.

وبعد إجراء عملية الإجهاض الطبي، سوف تنتابكِ مجموعة من الأحاسيس مثل الراحة والفقد والحزن والشعور بالذنب. وتُعتبر هذه المشاعر طبيعية، وقد يكون الأمر مفيدًا لو تحدّثتِ إلى استشاري أو معالج نفسي حول هذه المشاعر.

* منع الحمل
عادةً ما تحدث عملية التبويض الطبيعية في خلال ثلاثة أسابيع بعد إجراء عملية الإجهاض الطبية، ومن المحتمل أن يحدث حمل آخر حتى قبل أن تبدأ الدورة الشهرية، ولذلك وقبل إجراء عملية الإجهاض عليكِ التحدث إلى الطبيب عن وسائل منع الحمل التي يمكنك البدء بها بمجرد انتهاء العملية.

المصدر: الدار- مواقع الكترونية

زر الذهاب إلى الأعلى