صدور مؤلف جماعي بعنوان “أنطولوجية آسفية زمن الحجر.. صرخة ريشة وقلم”
صدر عن مطبعة أنس بآسفي، مؤلف جماعي موسوم بـ”أنطولوجية آسفية زمن الحجر..صرخة ريشة وقلم”.
ويسلط هذا المؤلف، الذي يقع في 184 صفحة، الضوء على الإنتاجات الفنية لـ29 كاتبا وفنانا، بينهم 14 امرأة، ويتطرق لتيمتين جوهريتين هما فيروس كورونا ومحاربة التمييز.
ويرى الكبير الداديسي، الكاتب والناقد الأدبي، في توطئته للمؤلف، أن هذه الأنطولوجية، التي تلتئم فيها ثلاثة ألوان فنية هي الشعر والزجل والفن، “شكل من أشكال التحدي لواقع أضحى الإنسان يتنكب فيه عن كل ما هو جميل من قبيل الشعر والرسم (…)، وصدح للبوح بأن نوعا فنيا واحدا ليس بمقدوره تبليغ الرسالة المأمولة”.
وأوضح أن هذا المؤلف الذي يقدم ويمشج هذه الأنماط دونما تحديد هو “تعبير عن الفوضى المنظمة أو الخلاقة التي تسم عصرنا”.
ويعد “صرخة ريشة وقلم” وثيقة تاريخية وعملا فنيا يقدم رؤية الفنان المغربي للمرحلة الراهنة التي تموج بجائحة كورونا، ويعد شجبا ورفضا للتمييز ودعوة إلى احترام الحق في الاختلاف.
كما يعمل صاحب التوطئة على مقارنة إسهامات الفنانين والكتاب والشعراء في ما يسمى “التويزة”، وهو نظام للتعاضد والتكافل التقليدي بشمال إفريقيا الذي يتأسس على التطوع، وهذا “المخزون المشترك الذي يضم منتوجا فنيا فرديا وليدا وناتجا عن الصمت والانعزال في زمن الحجر”.
وتتخذ هذه الإسهامات أصنافا شتى ذات اهتمام مشترك، وتتغيى التواصل عن بعد والبوح عن مشاعرها الخاصة ومواقفها في ظرفية استثنائية موسومة بتفشي فيروس كورونا.
ويسعى هذا المؤلف إلى أن ينقل إلى الأجيال المقبلة المعالم والأحداث البارزة “لمرحلة تاريخية ولفاجعة طالت العالم بأسره والسبل الكفيلة بمجابهتها (تضحيات وصبر وتضامن)”.
ويحاول المؤلف أن يبرق أملا وليدا لهذه الإنجازات، ويقينا لا يخيب في التغلب على الجائحة عبر قليل من الصبر وكثير من التضامن.
وحرص لفيف الكتاب والفنانين الذين أسهموا في هذا المؤلف على إهدائه إلى “الشهداء ضحايا جائحة كورونا، وضحايا العنصرية، وجنود الصف الأمامي في المعركة ضد الفيروس.
المصدر: الدار– وم ع