وزير الدولة البريطاني المكلف بالبيئة يشيد ب”الدور الريادي” للمغرب في مجال التغير المناخي
أشاد وزير الدولة البريطاني المكلف بالبيئة وشؤون المحيط الهادي بوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث هون لورد جولدسميت من ريتشموند بارك ب”الدور الريادي” للمغرب في مجال التغير المناخي.
وقال جولدسميت في لقاء افتراضي مع وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز رباح، الأربعاء، إن هذا الدور الريادي يتجلى من خلال السياسة الطموحة للمملكة على المستوى الوطني، وانخراطها في الجهود الدولية لمحاربة ظاهرة التغير المناخي، بما ذلك “التنظيم الناجح” لمؤتمر (كوب 22).
كما عبر الوزير البريطاني عن أمله “في المشاركة المغربية على أعلى مستوى” في قمة الطموح المرتقبة في 12 دجنبر المقبل التي ستوافق الذكرى الخامسة لاتفاق باريس حول المناخ، وفق بلاغ لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة (قطاع البيئة).
وأكد رباح، من جهته، أن قمة 12 دجنبر ستكون فرصة للمغرب ليعرض مساهمته المحددة وطنيا والتي تم تحيينها للرفع من سقف الطموح لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة في أفق 2030، وليعرض ، كذلك ، الرؤية المتعلقة باستراتيجية التنمية منخفضة الكربون في أفق 2050.
كما أعرب رباح عن الدعم الكامل لرئاسة المملكة المتحدة لمؤتمر (كوب 26) المرتقب سنة 2021، والذي يجب أن يشكل فرصة لتقييم مجهودات الدول والمنظمات الدولية، مع التأكيد على النظر في الكيفية التي يمكن بها مساعدة البلدان النامية لمواجهة تحدي التغير المناخي وإعادة الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة (كوفيد-19)، أخذا بعين الاعتبار الأبعاد البيئية والمناخية.
وأفاد، في نفس السياق، بأن البلدان بما فيها المغرب، في ظل الأزمة الوبائية الحالية، تشتغل على نماذج تنموية جديدة وتبحث عن شركاء جدد، داعيا إلى تعزيز الشراكة بين المملكتين المغربية والبريطانية في مجموعة من المجالات، بما في ذلك البيئة والتنمية المستدامة.
وبالمناسبة، يقول البلاغ، أبرز رباح فرص التعاون والاستثمار العديدة بين المملكتين، لاسيما في مجالات الطاقة، والمعادن، والحفاظ على الموارد الطبيعية وتثمين نظمها الإيكولوجية، وتغير المناخ، مؤكدا، أيضا، على فرص التعاون والشراكة الممكن استثمارها في إطار التعاون ثلاثي الأطراف مع الدول الإفريقية، خصوصا في المجالات الخمسة ذات الأولوية والمتمثلة في الولوج إلى الطاقة الكهربائية، والبنيات التحتية، والفلاحة المستدامة، وتطوير نظام استغلال الثروات الطبيعية سيما المعدنية منها، وتطوير قطاع الخدمات.
وشدد الوزير البريطاني على التزام بلاده بتطوير التعاون في مجالات التنمية المستدامة وخاصة في مجال الطاقات النظيفة كالهيدروجين الأخضر وحماية النظم البيئية، مؤكدا على أن الاستثمار في الطبيعة يساعد، كذلك، على تقوية المرونة والتكيف مع آثار التغير المناخي.
وخلص البلاغ إلى أن الوزيرين اتفقا على ضرورة مواصلة هذه اللقاءات، وعبرا عن أملهما في أن تشكل الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وبريطانيا فرصة من أجل تطوير مشاريع ملموسة في المجالات التي كانت محور مباحثاتهما.
وحسب الوزارة، فإن هذا اللقاء يأتي في إطار زيارة افتراضية قام بها اللورد جولدسميث لفهم أفضل لمقاربة المغرب وأولوياته وتجربته “الناجحة” في الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف، وتدارس إمكانية تعميق سبل التعاون بين المملكتين البريطانية والمغربية في مجالات المناخ والتنمية المستدامة قبل وبعد مؤتمر الأطراف ال26.
المصدر: الدار- وم ع