أحزاب شمال إفريقيا التقدمية تشيد بلقاء “البام” التشاوري بطنجة
الدار/ طنجة: عفراء علوي محمدي – تصوير: منير الخالفي
بعد نداء الجزائر الذي وقعته خمسة أحزاب تقدمية من شمال إفريقيا، ولقاء المنستير الذي شارك فيه 11 حزبا من المنطقة نفسها، استضاف حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت 23 فبراير بطنجة، على هامش اللقاء التشاركي الثالث للأحزاب الديمقراطية بشمال إفريقيا، 17 حزبا من 6 دول، من أجل تدارس سبل التعاون للنهوض بالمنطقة المغاربية، وتجاوز التحديات المجالية، من خلال إنشاء الشبكة التشاركية لهذه الأحزاب السياسية.
وأجمع المتدخلون من مختلف الأحزاب السياسية المشاركة، في مداخلاتهم بملتقى عاصمة البوغاز، على أهمية هذا اللقاء الاستثنائي، الذي يروم تحقيق ظروف اقتصادية وثقافية مواتية في بلدان شمال إفريقيا، مع الحفاظ على أمن المنطقة ووحدتها وخصوصيتها الهوياتية.
إلى ذلك، أعرب محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالجزائر ، عن "اعتزازه" بهذه المبادرة، كونها "تسير بنا في طريق توطيد علاقات بين دول تجمعها قواسم مشتركة عديدة، أبرزها الثقافي والعرقي".
وعبر بلعباس على امتعاضه لما وصلت إليه الأوضاع في دول شمال إفريقيا بعد الاستقلال، "فجميع الدول، ومع الأسف الشديد، أدارت ظهورها لبعضها، على الرغم مما يجمعهم من تحديات مشتركة، يفرضها العمق الثقافي المشترك لهذه البلدان، والتاريخ الواحد".
واقترح الأمين العام للحزب الجزائري وضع آليات لخلق ديناميات التبادل والتعاون، ورفع التحديات ومحاربتها في إطار وحدوي، من أجل إعادة بناء شماء إفريقيا، والعمل على الاستفادة من خبرات المجموعات الأخرى، واستغلال الإيجابيات لفرض السيطرة على السوق، واعتماد الخيرات المشتركة لخلق قوة اقتصادية تنافسية.
ومن جهته، اعتبر الأمين العام لحركة مشروع تونس، محسن مرزوق، أن اللقاء ذو أهمية بالغة، لكونه يعقد بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية ذات خلفية سياسية متينة.
وعن اختيار مدينة طنجة لعقد هذا اللقاء، أفاد مرزوق أن المدينة "تحمل في طياتها ثقافة وتاريخا ذو منطلق به تنوع، "وهي مذالك أفضل مدخل للحوار بين الأحزاب السياسية الديمقراطية التي تروم تقوية العلاقات بين دول الجوار وتوحيد مشروع الدول المغاربية على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، قرر حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تدوين جل الآراء ومخرجات اللقاء، على أن يوزعها على المشاركين في صيغة بيان ختامي، به مجموعة من التوصيات، سيتم المصادقة عليها إذانا بإنشاء الشبكة التشاركية لأحزاب شمال إفريقيا.