وزير الخارجية الأمريكي يبدأ إجراءات رفع الحوثيين في اليمن من قائمة الإرهاب
ذكر الجمعة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزارة أبلغت الكونغرس عزمها إلغاء تصنيف الحوثيين في اليمن “منظمة إرهابية”، وهو التصنيف الذي أضر بتقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين في هذا البلد بحسب منظمات الإغاثة. ويتماشى ذلك مع السياسة الجديدة للإدارة الأمريكية في اليمن والتي أعلن عنها الخميس الرئيس جو بايدن.
شرع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسميا الجمعة في تفعيل إجراءات شطب الحوثيين في اليمن من لائحة الإرهاب التي أدرجتهم عليها الإدارة السابقة في خطوة قالت منظمات العمل الإنساني أنها كانت مضرة بتقديم المساعدات الأساسية لهذا البلد المنكوب. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “أبلغنا الكونغرس رسميا بنيّة وزير الخارجية إلغاء هذه التصنيفات”.
وتأتي هذه الخطوة التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا غداة إعلان الرئيس جو بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن حيث يعيش أكثر من ثمانين بالمئة من السكان على المساعدات.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن “هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا للحوثيين وسلوكهم المستهجن، بما في ذلك الهجمات على المدنيين وخطف مواطنين أمريكيّين”. وتابع المتحدث “أكدنا التزامنا مساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد هجمات جديدة”، مشددا على أن “تحركنا هذا ناجم فقط عن العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي قامت به الإدارة السابقة في الدقائق الأخيرة”. وأشار إلى أن “الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أوضحت منذ ذلك الحين أنه (إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية) سيؤدي إلى تسريع أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وتؤكد منظمات العمل الإغاثي أن لا خيار لديها سوى التعامل مع الحوثيين الذين يشكلون حكومة أمر واقع في مناطق واسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وأن إدراجهم على لائحة الإرهاب سيعرض المنظمات لخطر ملاحقات في الولايات المتحدة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو قرار إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب قبل أيام من مغادرته منصبه الشهر الماضي، مبررا ذلك بصلتهم بإيران العدو اللدود للرئيس السابق دونالد ترامب، وكذلك بهجوم سقط فيه قتلى على المطار في عدن ثاني أكبر مدن اليمن في 30 كانون الأول/ديسمبر.
وكان بايدن أكد في خطاب في مقر وزارة الخارجية الأمريكية الخميس كان الأول له حول السياسة الدولية لإدارته، أن إدارته “تعزز جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن” التي “تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية”. وشدد بايدن على “هذه الحرب يجب أن تنتهي”. وأعلن إنهاء “كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة”.
المصدر: الدار- أف ب