إقليم الصويرة .. إطلاق برنامج التكوين الإشهادي في مجال المعلوميات المكتبية
جرى أول أمس الجمعة، بقرية مهرجان الأركان التابعة لجماعة تمنار بإقليم الصويرة، إطلاق برنامج التكوين الإشهادي المجاني في المعلوميات-مكتبيات لفائدة المستفيدين ضمن ساكنة الجماعة المذكورة.
ويأتي إعطاء انطلاق التكوين الإشهادي “متخصصي ميكروسوفت أوفيس” في إطار تنزيل الاتفاقية الإطار الموقعة، في نونبر الماضي، بين مؤسسة إبراهيم أضرضور للتربية والتنمية، من جهة، ووزارة التربية الوطنية وعمالة إقليم الصويرة والجماعة الترابية تمنار، من جهة أخرى، والرامية إلى إحداث قرية للدعم والتكوين بالعالم القروي تسهم في إعادة الادماج المهني للشباب. ويعد هذا التكوين إشهادا دوليا لشركة “مايكروسوفت” العملاقة، والذي يؤكد تمكن الشخص وخبرته من برمجيات مايكروسوفت أوفيس (وورد، إكسيل، باور بوينت …).
وسيمكن هذا التكوين المجاني، المفتوح في وجه جميع الفئات العمرية والمؤمن من قبل مكونين معتمدين، من تقييم المعارف والكفاءات التقنية لكل مستفيد والحصول على شهادة معترف بها عالميا ومتميزة في مجال البحث عن الشغل.
وفي هذا الصدد، سجلت 616 ترشيحا للاستفادة من هذا التكوين (45 في المئة من المستوى الجامعي، 29 في المئة من المستوى الثانوي، 17 في المئة من المستوى الإعدادي، 6 في المئة من المستوى الابتدائي و3 في المئة من مستويات أخرى)، علما بأنه من مجموع المسجلين 23 في المئة يوجدون في وضعية بطالة، والتلاميذ (23 في المئة)، والطلبة (20 في المئة) والمستقلين (20 في المئة)، والمدرسين والموظفين (12 في المئة). وتم افتتاح قاعتين مجهزتين من قبل مؤسسة ابراهيم أضرضور بالمعدات المعلوماتية والمكتبية الحديثة، بحضور رئيس المجلس الجماعي لتمنار منير أضرضور، قصد استقبال الأشخاص المسجلين الذين سيستفيدون من تكوين مؤهل حسب برنامج وضعه المسؤولون عن هذه العملية. وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس مؤسسة ابراهيم أضرضور للتربية والتنمية، محمد أضرضور، على أهمية توفير جميع الشروط والدعم اللازمين لبلوغ الأهداف المتوخاة من هذا المشروع، موضحا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يدعو إلى إيلاء أهمية خاصة للنهوض بالرأسمال البشري .
وشدد أضرضور على ضرورة تمكين الشباب من “قدرات ناعمة” في مجال التواصل واللغات الأجنبية، واستخدام الأدوات التكنولوجية لمكافحة الأمية الرقمية والاندماج في سوق الشغل، مبرزا أن هذه المبادرة ستمكن المسجلين من الاستفادة من تكوين ملائم وذي جودة. من جهته، أبرز المدير الجهوي للتكوين المهني بمراكش آسفي، حسن صدوق، أهمية التمكن من استخدام الوسائل والأدوات المعلوماتية لمكافحة الأمية الرقمية في المجال التكنولوجي، داعيا المستفيدين إلى استغلال الفرصة المتاحة أمامهم في إطار تقريب النظام المعلوماتي من ساكنة العالم القروي. وأعلن صدوق عن إحداث مركز للتكوين عبر التعلم، الذي سيقدم تكوينات في مهن عدة (المعلوميات، النجارة، الرصاصة، تثمين المنتوجات المجالية …)، مسجلا أن الوزارة الوصية منكبة على إحداث قرى أخرى للدعم والتكوين في المجال القروي. من جانبه، أشار ممثل مكتب الأبحاث المكلف بإعداد دراسة وطنية عن مشروع قرى الدعم والتكوين، إلى أن مهمة المكتب المذكور تتمثل في وضع تشخيص للفرص الاقتصادية في المناطق القروية وسبل تعزيزها، وتقديم برامج تدريبية من شأنها رفع قدرات الشباب في المناطق القروية وشبه الحضرية لتلبية متطلبات سوق الشغل وتسهيل اندماج الشباب العاطلين عن العمل في منطقة إقامتهم.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، سيشرع المكتب في تحديد إمكانات المساحات الإقليمية المختلفة للمنطقة والأصول الاقتصادية التي تزخر بها، ثم تقوية التكوينات المتاحة في مراكز التكوين المهني أو إنشاء دورات تدريبية جديدة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، والتي ستعزز فرص اندماج الشباب من المناطق القروية وشبه الحضرية، وتساعدهم على إنشاء شركاتهم الخاصة أو التعاونيات.
المصدر: الدار– وم ع