سقطة أخرى للبرلماني الجزائري “مول الموز”… لا يفرق بين وزارة المشاريع والحضانات
الدار / خاص
لازال البرلماني الجزائري، الذي لم يذق طعم الموز الا بعد أن بلغ من العمر ثلاثون سنة، مادة دسمة للسخرية على القنوات العالمية، والذي حاول السخرية من الملك محمد السادس، قبل أن يقلب السحر على الساحر، ويتحول في ظرف وجيز الى محط سخرية لا تنتهي.
وخصص برنامج “شو جو” الساخر، حلقة لرصد هفوات البرلماني المذكور، وهو يتلعثم في إحدى البرامج الحوارية، حيث طرحت عليه مقدمة البرنامج سؤالا حول رأيه في إحدى الوزارات الجديدة، التي أحدثها الرئيس تبون بعد تشكيله لحكومته الأولى.
الجهل المطبق للبرلماني المذكور أسقطه في هفوة قاتلة أدخلت مقدمة البرنامج في هيستيريا من الضحك، اذ أن الوزارة الجديدة تعنى بالاستثمار والمشاريع، وكان سؤال مقدمة البرنامج يخص رأي البرلماني حول الحاضنات التي ترعى المشاريع المصغرة.
وبسبب الجهل، والبلادة أطلق البرلماني، الذي بات مشهورا بـ “مول الموز”، لسانه الطويل متحدثا عن الحضانات اللواتي يرعين الأطفال، في مراحل التعليم ما قبل الأولي.
وقال :” الحاضنات أنا والله أعلم نزكيها لأننا يوما ما كنت أدافع عنها بالعقل بالعقل..غادي نعطيك أدلة”.
وتابع :” يوما ما جيت نتحتج على طبيبة”، مردفا ” يضبروا علينا كيفاش يتكلفوا بأولادنا باش نقدر نرجع الساعة 8، مثلا نعطيك شطر من علاش هذه قضية الحاضنات، والله أعلم بالنسبة للعاملات..”.
مقدمة البرنامج أعقبت على “مول الموز” قائلة “اني أتحدث عن الحاضنات التي تحتضن المشاريع المصغرة، ربما لم تفهم فقط التسمية”.
وكان النائب البرلماني، المثير للسخرية، قد أقسم بأغلظ الأيمان أنه لم يأكل “البنان” إلا بعد أن تجاوز الثلاثين، وهو ما جعل العديدين يؤكدون أنه ليس استثناء، لأنه يرمز في واقع الأمر إلى جيل عريض من الجزائريين، الذين حرمهم النظام العسكري المستبد والغبي في الوقت ذاته، من التمتع بمقدراتهم وثرواتهم بتحقيق حد أدنى من الرفاهية المعقولة، هذا إذا قبلنا جدلاً أن أكل الموز مستوى من مستويات الرفاهية.