اسماعيل ولد الشيخ يؤكد عمق العلاقة التاريخية بين المغرب وموريتانيا
الدار/ رشيد محمودي- تصوير : عبد الكريم شريق
استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء اسماعيل ولد الشيخ، وزير الخارجية الموريتاني، بمقر الوزارة الخارجية بالرباط، في زيارة رسمية تزامنت مع الأزمة الدبلوماسية بين المملكة المغربية والنظام العسكري الجزائري.
وعبر ناصر بوريطة، خلال الندوة الصحفية التي اعقبت اللقاء الثنائي، عن سعادته لاستقبال وزير خارجية الجهورية الموريتانية،مشيرا إلى أنهما في تواصل مستمر وبشكل يومي مما يبرز العلاقة الوطيدة التي يحكمها قادة البلدين، الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الموريتاني محمد ولد الغزواني.
وأفاد بوريطة، أن المغرب وموريتانيا تجمعهما خصوصية قوة وتحكمها العلاقة البشرية والتاريخية قائلا :” تحدثنا عن الاستحقاقات المقبلة.. أبرزها المتعلقة باللجنة العليا المشتركة وباقي لاعمال المنعقدة الموازية لأشغال اللجن العليا.. كما تطرقنا للجانب الإنساني كعنصر أساسي بين البلدين..هذا الجانب لا مثيل له ومتميز جدا ولعل الدراسة بالمغرب خير دليل بحيث اكثر من ستين في المئة من الطلبة الأجانب من موريتانيا ويبقى عنصر التكوين من ابرز العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين.
وشدد وزير الشؤون الخارجية، على أن موريتانيا لها مكانة خاصة بالنظر للجوار والعلاقات الانسانية الكبيرة بين البلدين الشقيقين، إذ سيتم تعبئة كل آليات التعاون للاشتغال بشكل قوي في كل المستويات، مع تطوير المجال الاقتصادي والسعي نحو استثماره بالشكل الصحيح.
وحسب المتحدث نفسه:”الزيارة فرصة للحديث عن القضايا الإقليمية التي لها تقارب كبير بين وجهات النظر مما يدل على قوة العلاقة والرغبة في ان يكون حضور موريتانيا الديبلوماسي قوي يعكس قوة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.
ومن جهته، عبر اسماعيل ولد الشيخ عن فخره بالعلاقة الأخوية بين المغرب وموريتانيا، مؤكدا أن الزيارة تدخل ضمن المشاورات السياسية بناء على حجم العلاقات الوطيدة التي تتطور باستمرار في مختلف المجالات.
ووجه وزير الخارجية لموريتانيا، الشكر الخاص للسلطات المغربية على المعاملة الحسنة والطيبة التي تتلقاها الجالية الموريتانية المقيمة بالمغرب والتي تتجاوز عشرة آلاف مواطن، علما ان عدد الطلاب في ارتفاع مستمر بحيث يحضون بالرعاية الكاملة.
وتابع قائلا:” الملك محمد السادس تبادل اتصالات هاتفية مع رئيس الجمهورية الموريتاني، حيث تم الاتفاق بشكل مبدئي على زيارات رسمية بين قيادات البلدين… وسنعمل على تجسيد كل التوجيهات المنصوص عليها ونعمل عبر ترتيبات لتطوير العلاقات والعامل على انعقاد الدورة الثانية للجنة… هناك مؤشرات واضحة على مستوى العلاقات الطيبة بين البلدين كما سيتم وضع حجر الأساس للمقر الجديد لسفارة موريتانيا بقلب مدينة الرباط مما سيمكنها في تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين”.