رونار يتحدث عن سر نجاحه والاختلافات الدينية في أفريقيا
الرباط/ صلاح الكومري
كشف هيرفي رونار، الناخب الوطني المغربي، بعضا من "أسرار" نجاحه في القارة الإفريقية، مع المنتخبات التي أشرف على تدريبها، وقال إن الأمر يعود، بالأساس، إلى التوفيق من الله، وقليل من الحظ.
وأضاف رونار، في حوار مع القناة السنغالية "emedia"، أنه يعتبر نفسه محظوظا قليلا، لأنه يشرف على تدريب منتخبات لها هيبة وطموح، ويتعامل مع رؤساء اتحادات محترفين، يقفون إلى جانبه ويدعمونه، وفق برنامج عمل واضح.
وأشار الناخب الوطني، إلى أنه في جميع البلدان التي عمل بها، عرف كيف يتأقلم مع أناسها وثقافاتها واختلافاتها الدينية، وهذا التأقلم، حسبه، ساعده، كثيرا، على ترجمة طموحاته على أرض الواقع، مبرزا: "كل بلد من البلدان التي عملت بها، لديه خصوصياته ومميزاته، منذ أن عملت مساعدا لمواطني كلود لوروا في تدريب المنتخب الغاني، قبل أن أباشر رسم مساري الخاص، بداية مع المنتخب الزامبي ثم الإيفواري، وحاليا مع المنتخب المغربي".
وتحدث رونار، في السياق ذاته، عن الاختلافات الدينية في البلدان التي عمل بها، وقال: "في المنتخب السنغالي، كان حوالي 95 في المائة من اللاعبين مسيحيين، لا يمكنهم مباشرة التداريب إلا بعد أن تأديتهم للصلاة، وفي المنتخب الغاني، كان نصف اللاعبين مسلمين والنصف الآخر مسيحيين، يؤدون الصلاة جماعة، كذلك الشأن في الكوت ديفوار، حيث يشكل اللاعبون دائرة في منتصف الملعب، يؤدون الصلاة بالمسيحية والإسلام، أحيانا لم أكن أعرف ماذا يحدث، لكن الأم بالنسبة لي، الأمر كان يشكل تجمعا مشتركا، لقد كان الأمر استثنائيا بالنسبة لي، بينما في المنتخب المغربي جميع اللاعبين مسلمين، وقد عرفت كيف أتأقلم مع جميع هذه الاختلافات".
وعاد رونار، إلى الوراء، للحديث عن ظروف تتويجه مع المنتخب الإيفواري بنهائيات كأس إفريقيا في دورة 2015، مشيرا إلى أنه تعامل مع لاعبين من مستوى عال جدا، كانوا يمارسون في أكبر الأندية الأوروبية، مثل جيرفينيو، يايا توريه، ديدي دروغبا".