المواطن

المحافظة العقارية بابن سليمان تتنفس تحت الماء وخطر الانهيارات يهدد حياة الموظفين والمرتفقين

الدار/ بوشعيب حمراوي

أجمع مجموعة من موظفي المحافظة العقارية بمدينة ابن سليمان ومعهم بعض المرتفقين في تصريحات متفرقة لموقع الدار، خطورة ما يتهدد بناية الوكالة، التي شيدت فوق بركة مائية. خصوصا بعد أن ازدادت كمية المياه النابعة من أسفلها. والتي حولت قبو الوكالة إلى مسبح. وحرم الموظفين من ركن سياراتهم.

 

فقد علم الموقع من مصادر معنية أن بناية الوكالة ومعها مسكنين وظيفيين مهددين بالانهيار. وأن خبراء أكدوا أن المياه الجوفية، تتواجد على عمق مترين أو ثلاثة من باطن أرض الوكالة. علما أن المياه تتسرب باستمرار إلى الجدران والقبو وبعض مكاتبها السفلية. كما كشف أحد الموظفين بالوكالة للموقع، أن مدير الوكالة ورئيس مصلحة المسح الخرائطي، توصلا بفاتورات جد مرتفعة مقابل استهلاك مياه الشرب. وأنه تبث أن هناك تسربات مائية لم يتم الاهتداء إلى مصدرها.

يضاف إلى كل هذا كارثة مياه الصرف الصحي. حيث أن الوكالة ومعها كل المرافق العمومية المتواجدة بالحي الإداري (عمالة ابن سليمان، ملحقة الغرفة الفلاحية، مقر المنطقة الأمنية الإقليمية، الوقاية المدنية)، غير مرتبطة بشبكة الصرف الصحي. وأن الوكالة ومعها كل تلك المرافق، تصب مياهها العادمة في حفر أعدت لهذا الغرض، يتم تفريغها كلما امتلأت. يقع هذا في الوقت الذي تم ربط مشروع إحداث تجزئة سكنية خاصة تتواجد بجوار الحي الإداري بشبكة التطهير. كما أن بنايات كل تلك المرافق العمومية بنيت فوق برك مائية. وقد سبق أن أغلق عبد المجيد العلالي العامل ما قبل السابق، مقر غرفة الفلاحة. بعد أن برزت شقوق بجدرانها وسقفها ومالت البناية، بعد أن غرقت في بركة مائية.

ويتخوف المتضررون من الوضع المتدهور للبنية التحتية لبناية الوكالة من أن تتعرض لانهيارات مفاجئة جزئية أو كلية. خصوصا أن المياه التي تنبع بعدة أمكنة من باطن أرض البناية، أضرت كثيرا بتربة الأرض، وأساس البناية وبعض جدرانها. وأن معظم المجاري والقنوات الخاصة بمياه الأمطار والمياه العادمة تضررت. بل إن بعضها لم تعد تصرف تلك المياه. حيث المعاناة خلال فصلي الشتاء والربيع مع الفياضانات وتجمع المياه. وانتشار الروائح الكريهة خلال فصلي الصيف والخريف. 

يذكر أن الوكالة تعتبر من بين أبرز أربع وكالات في المغرب من حيث الأداء والمردودية المالية السنوية. حيث تفوق مداخيلها السنوية 17 مليار سنتيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى