الرئيس البرازيلي السابق تامر يسلم نفسه بعد أمر محكمة بإعادته إلى السجن
سلم الرئيس البرازيلي السابق، ميشال تامر، نفسه إلى الشرطة في ساو باولو، مساء الخميس، غداة إصدار محكمة أمرا بإعادته إلى السجن.
ووصل تامر البالغ 78 عاما إلى مقر السجن الفدرالي في ساو باولو في موكب من السيارات، قبل ساعتين على انتهاء المهلة المحددة له.
وهو الرئيس السابق الثاني الذي يعلق بشباك تحقيق كبير ومتشعب بالفساد أطلق عليه اسم "مغسل السيارات" طال عشرات السياسيين والرؤوس الكبيرة.
واتهم تامر بترؤس "منظمة إجرامية" حولت نحو 1,8 مليار ريال (460 مليون دولار) وقيادة مخطط للاحتيال وتبييض أموال، واعتقل في ساو باولو في مارس ووضع في "حجز وقائي" في ريو دي جانيرو.
وصرّح مسؤول في محكمة الاستئناف في ريو دي جانيرو لوكالة فرانس برس، أن المحكمة أمرت بإعادة تامر الى السجن بـ"مفعول فوري"، بعد أسابيع على إطلاق سراحه من جانب قاض آخر أشار إلى غياب المبر رات القانونية لاحتجازه.
وصرح تامر الأربعاء خارج منزله "إنها مفاجاة غير سارة بالنسبة إلي، لكني سأسلم نفسي طواعية غدا".
أما محاميه إدواردو كارنيلوس فقال "لا مبرر لهذا الاحتجاز. القضاة أنفسهم يقولون إنه لا توجد أي مخاطر" بسفر تامر خارج البلاد أو تدميره أدلة. وأضاف "هذه صفحة حزينة أخرى في التاريخ الحديث للعدالة البرازيلية".
ومنذ عام 2014، كشف تحقيق "مغسل السيارات" عن عمليات احتيال واسعة النطاق شملت شركة النفط الحكومية بتروبراس وشركات مقاولات كبرى كانت تدفع رشى للسياسيين في العديد من الأحزاب.
وأدين أكثر من 150 شخصا في هذه القضية ووجهت اتهامات إلى مئات آخرين حتى الآن. وتولى تامر السلطة في أغسطس 2016 بعد إقالة ديلما روسيف إثر اتهامها بارتكاب مخالفات مالية. وانتخب الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو في 1 يناير خلفا لتامر.
المصدر: الدار – أ ف ب