المواطن

وزير الصحة يطالب بدعم القطاع الخاص

الدار/ بوشعيب حمراوي

أقر أنس الدكالي وزير الصحة أن حلم إحداث مستشفى جامعي بمدينة المحمدية، قد تبخر. وعلى المسؤولين بالمدينة، تقديم مقاربة جديدة لهذا المشروع الذي عرف إنجاز أشواطا كبيرة، قبل أن تتوقف فجأة مسطرة نزع الملكية. وأكد في رده أمس الأخير على سؤال شفهي بمجلس النواب، لفريق حزب العدالة والتنمية، حول مآل مجموعة من المرافق الصحية المبرمجة بعدة مدن، ضمنها مشروع الجامعي المنتظر إحداثه بمدينة المحمدية، (أكد) أن المقاربة تقتضي دعم القطاع الخاص، وأن الوزارة جعلت من أولوياتها تغطية الخصاص في قطاع الصحة العمومية داخل المدن التي لا تتوفر على مستشفيات. موضحا أن مدينة المحمدية تتوفر على مستشفى (مولاي عبد الله)، وأن الوزارة تواكب عملية تأهيله وتوسيعه لتوفير العرض لكل سكان الإقليم. وتابع المسؤول عن القطاع : (لا نريد أن نحدث بناية مستشفى، ولا نتمكن من تشغيله إلا بعد عشرسنوات..)، في إشارة إلى أن إنجاز بناية المرفق الصحي، لا تكفي، بل يجب توفير التجهيزات اللازمة والموارد البشرية التي تعتبر أكبر معضلة داخل قطاع الصحة العمومي. وأشار إلى أن الاستثمار الحكومي في قطاع الصحة بلغ 195 مليار درهم. وأن الحكومة تفكر في التعبئة لتوفير موارد مالية أخرى من القطاع الخاص.  بل إن الوزير لا يعارض أن يتم إنجاز مستشفيات وتفويتها للقطاع الخاص لمدد زمنية محددة، قبل استرجاعها.  

وجاء في تعقيب نجيب البقالي البرلماني عن دائرة المحمدية، أن مشروع إحداث مستشفى جامعي بالمحمدية، أطلق سنة 2005. وأن السكان استبشروا خيرا بالتوقيع على اتفاقية إنجازه سنة 2016، بين المجلس الجماعي والعمالة والجهة، بقيمة مالي حددت في 12 مليار سنتيم. إلا أن الكل تفاجأ بتوقيف مسطرة نزع الملكية.                                                   

وسبق لحسن عنترة الرئيس السابق للمجلس الجماعي أن استقبل أصحاب الأرض التي رشحت لكي ينجز فوقها مشروع المستشفى والمتواجدة بمدخل المحمدية بالقرب من قنطرة وادي النفيفيخ. حيث استنكروا التعويض الهزيل المقترح عليهم من أجل نزع ملكية الأرض منهم، والمحدد في 400 درهم للمتر المربع. علما أن ثمن تلك الأرض يساوي 3ملايين سنتيم للمتر المربع.

يذكر أنه تم الاتفاق في بداية الإعلان عن المشروع، تحويل أرض حديقة المصباحيات المهملة، إلى مستشفى. وقد انطلقت الإجراءات الرسمية بين المجلس البلدي والعمالة ومندوبية ووزارة الصحة. وتلقت المجموعة موافقة رئيس الحكومة شخصيا حينها. لتفاجأ بعد صدور تصميم التهيئة الجديد الخاص بالمدينة، أن مكان المستشفى تغير. وهو ما اعتبر حينها  تزويرا في وثيقة رسمية.

 حديقة المصباحيات المهملة

 

وسبق لمحمد العطواني رئيس الجماعة (ما قبل ولاية عنترة)، ورئيس مجلس العمالة حاليا، أن أكد  أن مشروع الجامعة الطبية (المستشفى الإقليمي). كان من المفروض إنجازه  فوق حديقة المصباحيات المهملة بعالية المحمدية، والتي مساحتها حوالي 12 هكتار. وكان سيلقى دعما بقيمة 10 ملايير سنتيم، بتدخل من سفارة المملكة العربية السعودية بالمغرب، لدى الرئيس المدير العام لشركة سامير. كما تلقى حينها الدعم من طرف وزارة الصحة وجامعة الحسن الثاني. وتم الحصول على الموافقة المبدئية من طرف عباس الفاسي الوزير الأول حينها في الحكومة.وأن المجلس البلدي السابق صادق على المشروع. للإشارة فحديقة المصباحيات كلفت 900 مليون سنتيم من ميزانية البلدية، وتحولت من فضاء سياحي ترفيهي إلى مزبلة  وملجأ للمنحرفين والمشردين.

ومعلوم أن سكان تراب عمالة المحمدية يعيشون جحيم التلوث البيئي بكل أشكاله البحري والجوي والأرضي. بسبب تواجد مجموعة من المصانع بالمنطقة الصناعية بالمحمدية وعين حرودة والشلالات، لا تحترم دفاتر التحملات. وتفرز أدخنة وغازات وسيول وسامة. وأن الأسر تعاني من الأمراض الجلدية والتنفسية وأمراض العيون وغيرها من الأمراض التعفنية، وخصوصا لدى فئات الأطفال والمسنين.

 

  

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى