تنافس غير شريف للظفر بصفقة تنظيف انزكان مقابل ملياري سنتيم

الدار/ بوشعيب حمراوي
انطلقت اليوم الخميس عملية فتح الأظرفة الخاصة بصفقة التدبير المفوض بمدينة انزكان، حيث تتبارى أربع شركات، ضمنها الشركة المشرفة منذ سبع سنوات على قطاع النظافة، والتي تنتهي عقدتها بنهاية شهر يونيو. وينتظر أن يتم الإعلان خلال الأسبوعين المقبلين عن اسم الشركة الفائزة من أجل تنقية وتنظيف مدينة انزكان، مقابل مادي قد يقارب أو يفوق ملياري سنتيم. لمدينة يقطنها أزيد من 140 ألف نسمة. وتعتبر المدينة قطبا تجاريا على الصعيدين الجهوي والوطني، وخصوصا في تجارة الخضر والفواكه والجلود.
وقد خيم موضوع صفقة تدبير نظافة انزكان على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى درجة أنه تم إحداث صفحات خاصة لشن حروب غير شريفة، بين بعض الموالين لشركات منافسة. أو تسخير بعض أصحاب الصفحات المعروفة بتوجهاتها السياسية والحزبية، من أجل النيل من سمعة بعض الشركات. في محاولات يائسة من أجل تقليب الرأي العام والمسؤولين، علما أن مساطر الصفقات لا تخضع لأي تأثير، وأنها تعتمد إجراءها وشروط قانونية. يفترض أن يتم احترامها من طرف اللجنة المكلفة داخل مجلس بلدية انزكان.
ولعل أكبر المتضررين من الحرب الجارية على مستوى بعض صفحات الفايسبوك، الشركة المشرفة حاليا على تدبير قطاع النظافة بالمدينة. والتي سبق وفازت بصفقة تدبير النظافة قبل سنوات، والتي بلغت سنويا حوالي 17 مليون درهم.
و أكد مديرها بالمدينة لموقع الدار ، أن الشركة لم تعرف تحامل أو تهجم من طرف أية جهة، طيلة مدة اشتغالها والتي بلغت سبع سنوات. موضحا أن الكل كان يثمن عملها سواء الجهات الرسمية، أو الفعاليات المحلية. وأرجع ما تتعرض له الشركة خلال هذا الشهر، إلى التنافس غير الشريف، والرغبة في إزاحة الشركة من المنافسة بطرق ملتوية. مشيرا إلى عمليات الترصد ليلا، التي تسلكها تلك الجهات، لحاويات الأزبال. حيث يتم ملأها وإفراغ الأزبال بجانبها، والتقاط صور ليلية تسيء للشركة. إضافة إلى عملية تخريب الحاويات وإحراق بعضها. وتحريض بعض السكان التنديد بتجاوزات وهمية.