المواطن

جماعة ابن سليمان تعرف عجزا ماليا قيمته مليارين وتصرف مليار لنادي رياضي

 

الدار/ بوشعيب حمراوي

أثارت اتفاقية شراكة مبرمة بين نادي حسنية ابن سليمان والجماعة الحضرية، موجة انتقادات وغضب في صفوف سكان المدينة، بالنظر إلى قيمة الدعم الإجمالي الذي ستقدمه الجماعة للنادي الذي يلعب بالقسم الوطني الأول هواة لمدة خمس سنوات. والمحدد في مليار سنتيم، بمعدل 200 مليون سنتيم.  عن كل سنة، بداية من السنة الجارية 2019. حيث تمت المصادقة على الاتفاقية خلال دورة فبراير 2019 من طرف مجلس الجماعة (33 عضو حضروا من أصل 35).

المنددون بقيمة الاتفاقية (الصفقة)، من فعاليات جمعوية وحقوقية وسياسية. أكدوا رغبتهم في دعم النادي، والدفع به إلى الصعود نحو مجموعة الأندية المحترفة. لكن الجماعة لديها أولويات تهم السكان في معيشتهم اليومية. بالإضافة إلى أن الجماعة تعرف عجزا بلغ حسب مصدر مسؤول بان سليمان،  22,118  مليون درهم  (أزيد من مليارين سنتيم). وهو عجز غير مسبوق وغامض حسب أعضاء مستشارين من داخل المجلس. علما أن الجماعة وبإذن من وزارة الداخلية، عقدت دورة استثنائية خلال سنة 2018، من أجل إعفاء أحد المستثمرين من ضرائب عن الأراضي غير المبنية فاقت قيمتها 900 مليون سنتيم. وتمت المصادقة على إعفاء المستثمر الذي سبق وترامى على جزء من شارع، وقام بتجزيئها، وبيع بقعها الأرضية، قبل أن تتدخل السلطة الإقليمية بضغط السكان والإعلام، وتسترجع نصف الشارع. ويدخل المستثمر في مواجهة المستفيدين من تلك البقع الأرضية غير الشرعية.   

وقد طلب سمير اليزيدي عامل إقليم ابن سليمان، من وزارة الداخلية، دعم جماعة ابن سليمان، ومعها ثلاث جماعات ترابية تعاني العجز. فحصلت العمالة على دعم سنة 2019 بقيمة 5،1 مليون درهم. نالت منه جماعة ابن سليمان 2،6 مليون درهم.  علما أن الجماعة استفادت السنة الماضية من دعم فاق مليار سنتيم.

فيما وزعت باقي مبالغ دعم  هذه السنة على الجماعات الثلاث. وحصلت جماعة مليلة التي تعاني عجزا بقيمة 1،328 مليون درهم، على دعم بقيمة 1،2 مليون درهم. كما حصلت جماعة الفضالات التي تعاني من عجز بلغ 708 ألف درهم، على دعم بقيمة 700 ألف درهم. وخصص مبلغ 600 ألف درهم لسد جزء من عجز جماعة الموالين الواد بالبالغ 716 ألف درهم.

موقع الدار  انتقل إلى مقر جماعة ابن سليمان، حيث كشف أن المجلس الجماعي لم يحدث بعد مكتب للتواصل. ولم يتم العثور على أي منتخب مسؤول يمكنه توضيح صرف جماعة تعاني العجز المالي، لمليار سنتيم من أجل دعم ناد رياضي في قسم الهواة. كما أن هاتف رئيس الجماعة مغلق. علما أن المدينة تعج بالأندية الرياضية في عدة رياضات فردية وجماعية سواء على مستوى العصب والجامعات الملكية الوصية. أو على مستوى الإنجازات الوطنية والدولية. وأن خصم مبلغ 200 مليون سنويا من الغلاف المالي المخصص لدعم الرياضة بالمدينة (حوالي 270 مليون سنتيم)، لن يترك لباقي الأندية سوى مبالغ مالية جد هزيلة.  

هذا وقد أقر بعض المنتخبين من داخل المجلس أقروا بمحتوى الاتفاقية، التي اعتبروها منسوخة من اتفاقيات أخرى غير رياضية، ولا تتضمن الشروط اللازمة من أجل التتبع والرقي بالنادي. وعدم هدر المال العام. وعبروا عن استياءهم في عدة مناسبات غير رسمية.  

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى